تجمهر أمس العشرات من عمال شركة ''أوراسكوم'' للصناعة والإنشاء أمام مقر مؤسستهم بوهران، حيث أغلقوا بابها الرئيسي ومنعوا دخول المسؤولين الجزائريين والمصريين والألمان، احتجاجا على عدم دمجهم ضمن شركة "سورفرت" لإنتاج الأمونياك واليوريا، وذلك على مرأى من مصالح الأمن والدرك الوطني الذين اكتفوا بالترقب كون الاحتجاج سلميا ولم تنتج عنه أي فوضى. وطالب المعتصمون الذين حملوا والرايات الوطنية بحضور والي وهران لنقل انشغالهم الوحيد وهو إدماجهم في شركة سورفرت التي ستستلم مشروع الأمونياك واليوريا المنجز من قبل أوراسكوم للصناعية والإنشاء، في وقت احتجوا فيه على المسؤولين الجزائريين المشرفين على التشغيل بشركة ''سورفرت'' والذين قالوا عنهم إنهم وظّفوا أشخاصا من ولايات خارج ولاية وهران وهمّشوا أبناء المدن المجاورة للمنطقة الصناعية. وخلال الاعتصام تحدّث معهم مسؤول أوراسكوم ''سامي سمير'' لإقناعهم بفض الاعتصام، فكان ردهم ''مشكلتنا مع ''سورفرت'' وليس مع أوراسكوم التي ضمنت لنا رواتب شهرية منذ 5 سنوات''، وحاول ربط اتصال بينهم وبين المدير العام لمؤسسة ''سورفرت'' لمحاورته، لكنهم رفضوا وأحالوا المشكل على والي الولاية الذي وعدهم بالتدخل لحل المشكل.