تأجل لنهار اليوم مثول المتهمين المتورطين في قضية جون ميشال باروش، المتعلقة بتشكيل شبكة دعارة وفسق في مدينة عنابة عن طريق استغلال 18 فتاة غالبيتهن قاصرات، حيث ينتظر أن تتم مباشرة تحقيقات مع 5 متهمين قابعين في سجن بوزعرورة، وأكثر من 50 متهما آخرين في القضية بعضهم يتواجدون رهن الرقابة القضائية للإدلاء بأقوالهم وتصريحاتهم حول خبايا القضية التي قد تكون لها أبعاد سياسية تصب في عمليات جوسسة كان بصدد القيام بها المتهم الرئيسي باروش لصالح دولته. وفي انتظار مباشرة هذه التحقيقات، التي من شأنها أن تكشف المزيد من الأسرار المحفوظة في شرائح معقدة تتم عمليات فك شيفرتها على مستوى العاصمة، يتواجد 3 متهمين وهم على التوالي الطبيب المختص في أمراض النساء، مرشح الأفلان، وموظفة سابقة بديوان والي الولاية في حالة نفسية وصحية صعبة للغاية، تطلب نقلهم في غضون الأيام الفارطة إلى مصالح المستشفيات قصد تلقي العلاج اللازم حفاظا على حياتهم. في هذا السياق أفادت مصادر "الفجر" أن الطبيب (م.ي) كان قد أصيب بشلل نصفي نقل إثره على جناح السرعة إلى استعجالات ابن رشد، فيما يعاني مرشح الأفلان والنائب السابق لرئيس بلدية عنابة من تعقيدات أمراض مزمنة مصاب بها، زادت حدتها بعد تلقيه خبر وفاة والدته صباح أول أمس، فيما حاولت المتهمة الثالثة تنفيذ عملية انتحار بقطع شرايين يدها اليمنى ما استدعى نقلها هي الأخرى للتكفل بها لإنقاذ حياتها. تجدر الإشارة إلى أن عمليات تفتيشية للفيلا التي صورت فيه مشاهد الأفلام الجنسية الخليعة مكنت من العثور على كمية من الكوكايين مخبأة بإحكام في إحدى ساعات الحائط، ما سيرفع معدل الجرائم المتابع بها الرعية الفرنسي و البالغ عددها حاليا 11 جريمة، في انتظار ما ستسفر عليه التحقيقات، مع العلم أن حالة غضب قصوى تكتنف الشارع العنابي المطالبة بعض جهاته بالقصاص من الرعية الفرنسي منتهك عرض جزائريات استغل فقرهن وحاجتهن للتغرير بهن.