دعت جمعيات الأحياء بسكيكدة إدارة الشركة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز إلى التحرك لوضع حد الانقطاعات المتكررة في الطاقة الكهربائية التي تتعرض لها أحياء المدينة، لاسيما الواقعة في حي العربي بن مهيدي وحول المدينة الصناعية البيتروكيماوية. كما دعت الجمعيات إدارة المؤسسة إلى تعزيز الإجراءات التقنية الهادفة إلى حماية أمن الأحياء والمساكن الحضرية والجماعية من التعطلات التقنية، التي تطرأ داخل العمارات والناجمة عن التسربات من شبكة توزيع الغاز الطبيعي، والتي تحدث انفجارات خطيرة لحي بولكروة تسبب في ضحايا وخسائر مادية. وأشار ممثلو الجمعيات خلال لقاء تنسيقي دعت إليه إدارة سونلغاز بحضور ممثلي أجهزة الإعلام المحلية والوطنية إلى ضرورة إشراك مصالح الضمان الاجتماعي في عملية التعويض المادي للمواطنين الذين تتعرض أجهزتهم التقنية وتجهيزاتهم الكهرومنزلية لأضرار جسيمة، جراء التعطلات التي تحدث من حين لآخر بشبكة توزيع الكهرباء وتصيب هذه التجهيزات، خصوصا الثلاجات وأجهزة التلفزيون والغسالات بأضرار كبيرة. محولات كهربائية مجهزة ولا تشتغل منذ عام كامل المواطنون أكدوا أنهم يلجأون إلى مصالح الشركة بغية إرسال عون يسجل مقدار استهلاك الكهرباء بالعداد، إلا أن الشركة تفرض مع ذلك غرامة المحددة بثلاثمائة دينار، وهو ما اعتبره ممثلو الجمعيات سرقة لجيوب المواطنين بطريقة قانونية. وقال ممثلو الجمعيات إن مصالح الشركة مازالت بطيئة في الاستجابة لنداء السكان لحظة حدوث خلل تقني، سواء في التزويد بالكهرباء أوالغاز، وأنها بتثاقل إلى درجة أن يصبح العطل التقني خطرا على المواطنين. فيما تطرق مسؤولو جمعيات أخرى إلى وجود محولات كهربائية بأحياء مجهزة ولا تشتغل منذ أزيد من عام، ومراكز كهربائية غير مجهزة بالتجهيزات التقنية ومراكز كهربائية ذات تجهيزات تقنية بالية تتطلب التجديد. كما توجد في عدة أحياء بالمدينة أعمدة كهربائية قديمة وأخرى على وشك السقوط وخيوط كهربائية في الأراضي، وأخرى خارجة من الأعمدة تشكل خطرا على الأطفال. وشدد ممثلو الجمعيات على أن المرقين العقاريين الذين أوكلت إليهم مهمة إنجاز سكنات اجتماعية وتساهمية، لا يؤدون مهمتهم على أكمل وجه فيما يتعلق بتوصيل شبكتي الكهرباء والغاز إلى المساكن و الأحياء، وهناك عيوب تقنية كثيرة يتركونها خلفهم مازالت لحد الساعة تثير مشاكل يومية للسكان، داعين إدارة المؤسسة إلى ضرورة محاسبة هؤلاء وتتبع أعمالهم. واستعرض ممثلو جمعيات الأحياء الواقع المر للعديد من التجمعات السكنية الواقعة في أطراف المدينة، والتي لاتزال تعاني من انعدام شبكة التوزيع للغاز الطبيعي وتعتمد في تموينها على قارورات الغاز التي توزع هي الأخرى بطرق غير منظمة وبكميات قليلة، ناهيك عن التوزيع غير المكتمل لهذه المادة في المناطق الريفية والجبلية. كما طالبوا المؤسسة بضرورة إيجاد حل لظاهرة اختلاط شبكات التموين بالمياه الصالحة للشرب بشبكات الغاز الطبيعي، خاصة بحي حمادي كرومة، أين توجد شبكة الغاز متلاصقة مع قنوات المياه، الأمر الذي تسبب قي عدة مرات في إصابة قنوات الغاز بأضرار عندما تتم عملية إصلاح قناة المياه أثناء العمل. الإدارة تدعو إلى مساعدة الشركة في عمليات التحسيس والتوعية نائب المدير الولائي للشركة والإطارات المكلفة بالتسيير والإنتاج، دعوا مسؤولي جمعيات الأحياء إلى مساعدة الشركة في حملات التحسيس والتوعية الهادفة إلى الحفاظ على شبكات توزيع الغاز والكهرباء والإبلاغ عن أي عطل تقني يطرأ في حينه، وقد مولهم برقم الشركة الخاص بالحالات الطارئة. كما أكدوا قبولهم فكرة استدعاء مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري ومؤسسة الترقية العقارية مصالح المياه في الاجتماع التنسيقي القادم، مؤكدين على أهمية هذه اللقاءات التي يراد منها تحسين الخدمة العمومية.