أنهت فريق اتحاد الحراش لقاءاته في البطولة بخسارة جديدة أمام وداد تلسمان بهدفين لواحد، في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس الأول، ليفشل أبناء الصفراء في وضع حد لسلسلة نتائجهم السلبية، حيث لم يتذوق الحراشيون طعم الانتصار منذ فوزهم الأخير على حساب جمعية الشلف في الجولة 23 من البطولة، ليتراجع الفريق إلى المركز 11 برصيد 38 نقطة، وهو ما يعتبر أسوأ مشاركة له منذ عودته للرابطة الأولى قبل أربع سنوات من الآن. شهد لقاء أمس الأول غياب المدرب بوعلام شارف الذي لم يتنقل رفقة التعداد إلى تلمسان، ليشرف المدرب المساعد ناصر بشوش على الفريق، ويأتي غياب شارف ليثير الشكوك حول رغبة المدرب في الرحيل عن الفريق، خاصة وأنه لم يجدد عقده مع الحراش حتى الآن، حيث فضل التريث قبل حسم موقفه النهائي.ويبدو أن المدرب شارف لا يريد حسم بقائه للموسم الخامس على التوالي، قبل معرفة مستقبل الفريق، وقرار الرئيس محمد العايب بالبقاء أو الرحيل، حيث أن مدرب الصفراء ربط بقاءه مع التشكيلة الحراشية ببقاء الرئيس العايب، ومن المرتقب أن يحسم الأخير موقفه النهائي خلال الجمعية العامة المنتظرة في 26 من الشهر الجاري. وفضلا عن إمكانية رحيل المدرب شارف، فإن العديد من ركائز التشكيلة مرشحة لمغادرة الاتحاد وتغيير الأجواء الموسم المقبل، ومن بين الأسماء التي حسمت موقفها بالرحيل، نجد القائد قريش الذي وقع مع نادي الرائد السعودي، والحارس عز الدين دوخة الذي يريد التوقيع مع فريق آخر. من جانبه فإن لاعب الوسط يانيس يكون قد خاض آخر لقاءاته مع الحراش أمس الأول، حيث سيعود إلى مولودية الجزائر بعد انتهاء عقد إعارته. وفضلا عن الأسماء التي حسمت رحيلها، فإن العديد من العناصر الأخرى قريبة من مغادرة الفريق، ما دام أنها تتواجد في نهاية عقدها على غرار لقرع، هندو وزيان شريف. الحراش ثاني أسوأ خط هجوم هذا الموسم وبالإضافة إلى النتائج الكارثية التي حققها الفريق هذا الموسم، فإن الحراش يعتبر ثاني أسوأ خطوط الهجوم هذا الموسم، حيث لم يسجل الاتحاد سوى 28 هدفا، وهي حصيلة جد ضعيفة بالنظر إلى الأسماء الموجودة في الفريق على غرار بونجاح، طواهري وعيساوي، ما يجعل الإدارة مطالبة بالتركيز على إيجاد الأسماء القادرة على تقديم الإضافة في الخط الأمامي.