اهتز صباح أمس سكان بلدية تسالة المرجة بالعاصمة على وقع جريمة قتل، اقترفها سكان الحي الجديد المرحلون في إطار برنامج إعادة الإسكان ضد سكان حي مفترق الطرق، حيث دخل الطرفان في شجار عنيف انتهى بالاعتداء على شاب في ال19 من عمره، بواسطة معيار الوزن بكيل 1 كلغ أسقط الضحية أرضا، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لنقله على وجه السرعة إلى مستشفى فرانس فانون بالبليدة وتوفي هناك تحت تأثير الضربة التي كانت على مستوى رأسه. تعود وقائع القضية إلى مساء أول أمس بالضبط عندما تجمع سكان الحيين، ودخلوا في مناقشات ما لبثت أن تحولت إلى اعتداء بين شباب الحيين وسكان المنطقة الذين دخلوا في "مناوشات بالحجارة والكلام البذيء" لم تنته إلا في ساعات متأخرة من مساء أول أمس، غير أنه في حدود الساعة 1 إلى 3 صباحا تنقل سكان الحي الجديد لأجل الثأر من السكان الأصليين عن الكلام المبتذل الذي قيل في حقهم وحق السكان الجدد الذين ثار غضبهم لدرجة قتل شاب بمعيار ميزان والرشق بالحجارة والتهديد بقتل كل من يقف في طريقهم، الأمر الذي لم يهضمه هؤلاء وطالبوا خلاله بتوفير الأمن الذي يكاد يكون غائبا، رغم وجود مركز شرطة بمنطقتهم إلا أنهم لم يسجلوا أي تغيير إيجابي. وقال شاهد عيان "إن المناوشات بين الحيين كانت منذ ترحيلهم إلى بلدية تسالة المرجة، غير أنها خفت مع مرور الوقت إلا أن غياب الأمن بمنطقتهم ساعد على تنامي العداء بينهم لدرجة أنه أصبح من الصعب دخول المنطقة التي أصبحت محظورة على كلا الحيين، غير أن عودة المناوشات بينهما صعدت الظاهرة وحولتها إلى فوضى حقيقية انتهت بجريمة قتل راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، والقائمة مرشحة للارتفاع في حال عدم تدخل السلطات المعنية لتزويد حيهم بدوريات أمن كون مركز الشرطة الوحيد عجز عن احتواء المشكل". من جهتنا، اتصلنا بمصدر أمني من المنطقة ليفيدنا بمعلومات حول القضية، إلا أنه تحفظ عن الرد على أسئلتنا بحجة "أن قضية مقتل الشاب رابح لازالت قيد التحقيق".