قرر أفراد التعبئة المجندون بصفوف الجيش الوطني الشعبي خلال العشرية السوداء سنوات 1995-1999، تنظيم مسيرة وطنية تليها وقفات احتجاجية عبر 42 ولاية يوم الاثنين 28 ماي للمطالبة بالحقوق المرفوعة سابقا وفي محاولة منهم التصعيد من الاحتجاجات قصد الضغط على السلطات المعنية للتعجيل بتسوية وضعيتهم العالقة، على حد قول ممثليهم. وأكد منصور بن يحي، ممثل أفرد التعبئة بولاية بومرداس، في لقاء مع "الفجر"، أن قرار الخروج إلى الشارع جاء على إثر اللقاء الوطني المنعقد مؤخرا، الذي حضره 42 مندوبا ولائيا الذين قرروا "التصعيد من الاحتجاجات إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة"، مؤكدا أن 125 ألف عون تعبئة سيخرجون على مستوى 42 ولاية يوم الاثنين 28 ماي لتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات وكذا يوم الثلاثاء 5 جوان المقبل، أين سيتم تنظيم اعتصام وطني إلى غاية الاستجابة للمطالب المرفوعة سابقا. وفي السياق ذاته، ذكر بن يحي بالمطالب المرفوعة شهر جوان من السنة الماضية والتي لم يتحقق منها ولا مطلب واحد رغم مرور سنة كاملة على ذلك، كما بقيت الوعود التي تلقوها من قبل السلطات المعنية مجرد حبر على ورق، على حد قوله، مؤكدا إصرار ما يقارب 125 ألف مجند على تحقيق حق الاعتراف والتقدير لما قدمته فئة التعبئة الاحتياطية سنوات العشرية السوداء وكذا الاستفادة من تدابير الوئام الوطني والمصالحة الوطنية، مع حق الاستفادة من التعويضات المادية والمعنوية لأفراد التعبئة الاحتياطيين مع التكفل الصحي بهم والاستفادة من امتيازات المراكز الصحية، مع منحهم الأولوية في الحصول على السكن والعمل، على حد قول محدثنا.