كشفت مصادر "الفجر" أن الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة في الساحل اجتمعت قبل أسبوعين مع جماعة "بوكو حرام" الناشطة في نيجيريا، وقررت تنفيذ اعتداءات في النيجر بعد ضمان سيطرتها على شمال مالي التي تشهد حربا مستمرة. وحسب مصادرنا فإن إرهابيي ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بقيادة مختار بلمختار المعروف بالأعور طلبوا لقاء مع كل من جماعة الجهاد والتوحيد بزعامة حماد ولد محمد الخير المدعو أبو القعقاع وولد بادي سلطان، ومعها اتباع حركة أنصار الدين التي يتزعمها أياد أغ غالي، إضافة إلى جماعة "بوكو حرام" التي تنشط بنيجيريا، والتي ضمت نفسها إلى الجماعات المسلحة وتبنت منهجها بل وتدربت على أيدي عناصرها حتى أضحت جزءا منها، حيث كان لهم ذلك قبل أسبوعين، واجتمعوا للتخطيط حول كيفية ضرب المصالح النيجيرية. وأضافت مصادرنا أن دولة النيجر لم تسلم من مخططات التنظيمات المسلحة التي أنشأت معاقل لها في عدة مدن بها، كما زرعت عناصر الدعم والإسناد تحضيرا لفوضى أخرى ستنقلها من شمال مالي إلى النيجر التي لا تختلف كثيرا عن مالي، كما أن أشهر القبائل التي تفرض نفوذها على منطقة الساحل تتواجد في النيجر، ولكنها ستعمد لأول مرة إلى توقيع اعتداءات بها، وذلك بالاستعانة بجماعة "بوكو حرام" التي سبق لها وأن نفذت اعتداءات في منطقتها نيجيريا. وحسب متتبعي الشأن الأمني فإن تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حرص على توريط جل الجماعات المسلحة بما فيها جماعة "بوكو حرام" الناشطة في غرب إفريقيا لتنفيذ اعتداءات في شرقها، كما خطط لسيطرة سريعة على أراضي النيجر التي تحدها كل من الجزائر وليبيا من الجهة الشمالية، كما أن أكبر منطقة صحرواية يستحيل السيطرة عليها تقع على بعد كيلومترات منها، وهي الموقع المفضل للجماعات الإرهابية التي سبق وأن خبأت فيها أسلحة وصواريخ هربتها من ليبيا.