تتوقع مصالح مديرية الفلاحة بولاية سطيف، إنتاج ثلاثة ملايين و200 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب خلال الموسم الفلاحي الجاري، وهذا بالنظر للظروف المناخية وتساقط كميات معتبرة من الأمطار على مدار السنة بصورة منتظمة، ما ساهم في رفع كمية الإنتاج عن الموسم الفلاحي للسنة الماضية. تعد كمية الحبوب المذكورة من الأهداف التي سطرتها مديرية الفلاحة في إطار عقود النجاعة والمقدرة بمليونين و944 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب. وبغرض جمع المحصول في أحسن الظروف والأحوال، سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية، وهذا تزامنا مع تنصيب اللجنة الولائية لمتابعة حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2011-2012 ، والتي تضم ممثلين عن كل المديريات التي لها صلة بالقطاع، على غرار مديرية النقل ومديرية الحماية المدنية وغيرها. وبخصوص الإمكانيات المادية، ينتظر فتح 30 نقطة لجمع الحبوب موزعة على البلديات الستين التابعة للولاية، وهذا بغرض تسهيل مهمة الفلاحين فيما يخص دفع محصولهم بتعاونية الحبوب والخضر الجافة، زيادة على توفير أزيد من 1200 آلة حاصدة، و2173 وسيلة شحن، بالإضافة إلى 725 شاحنة من فئة خمسة أطنان تابعة للخواص، و334 شاحنة أخرى من فئة عشرة أطنان. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية سطيف تعد ولاية فلاحية بالدرجة الأولى ويغلب عليها الطابع الريفي، حيث تحصي 45 بلدية ريفية من مجموع 60 بلدية حسب عدد السكان القاطنين في الوسط الريفي، و54 بلدية ريفية حسب مؤشر اليد العاملة في قطاع الفلاحة، حيث تقدر نسبة سكان الريف ب 65.37% من مجموع سكان الولاية، فيما تقدر المساحة الإجمالية المخصصة للفلاحة ب 459854 هكتارا، وتقدر نسبة اليد العاملة في القطاع ب 11.70% مع العلم أنها تتوفر حاليا على خمس مزارع نموذجية و520 مستثمرة فلاحية جماعية و941 مستثمرة فلاحية فردية، بالإضافة إلى أزيد من 40780 من ذوي الملكية الخاصة. للإشارة فإن إنتاج الموسم الفلاحي المنصرم لم يتجاوز ثلاثة ملايين و110000 قنطار، منها 1733.000 قنطار من القمح الصلب و692500 قنطارا من القمح اللين و866500 قنطارا من الشعير و118000 قنطار من الخرطال. حملة الحرث والبذر استهدفت خلال هذا الموسم 181400 هكتارا في كل أصناف الحبوب، منها أزيد من 91 هكتار في مجال الحبوب الجافة من عدس وحمص وفاصوليا.