تعكف مديرية الفلاحة بولاية قسنطينة على وضع آخر اللمسات، استعدادا لحملة الحصاد والدرس لهذاالموسم، من خلال تسخير كل الإمكانيات المادية والتقنية، وجعلها في خدمة الفلاحين بقسنطينة، لإنجاج الموسم الفلاحي. وفي هذاالصدد، أكد المديرالولائي للفلاحة أن مصالحه، وبعد كميات الأمطارالمعتبرة التي تساقطت على قسنطينة، خلال فترة الشتاء وحتى الربيع والتي فاقت ال130 ملم، عن كمية الأمطارالمسجلة في نفس الفترة من السنة الفارطة، استبشرت خيرا، وقدرت الإنتاج المنتظرفي الحبوب والبقول الجافة بمختلف أنواعها بحوالي1.5 مليون قنطار، بمردود متوسط في حدود 22 قنطارفي الهكتار، خاصة بعدما تم تهيئة كل الشروط، لتمر حملة الحصاد والدرس في أحسن الأحوال. وخلال الإجتماع الذي ضم المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية، مؤخرا، مع المسؤولين على قطاع الفلاحة من مديرية الفلاحية، الديوان الجزائري المهني للحبوب، تعاونية الحبوب والبقول الجافة، المعهد التقني للمحاصيل الكبرى وبنك الفلاحة والتنمية الريفية، تم الإتفاق على تذليل كل العراقيل وتسهيل الأمورأمام الفلاح من أجل إنجاح موسم الحصاد والدرس، حيث تم التطرق للعديد من النقاط الهامة، على غرار وضع مخازن إضافية، زيادة على تلك الموجودة حاليا، لتخفيف الضغط على المخازن الموجودة وكذاالرفع من القدرة التخزينية بالولاية، التي أضحت من الولايات الرائدة على المستوى الوطني في إنتاج الحبوب والبقول الجافة. كما اتفقت كل هذه الأطراف الفاعلة على عقد اجتماعات دورية، للنظر في سيرالإستراتيجية التي تم وضعها تحسبا لموسم الحصاد والدرس الذي ينتظرمنه أرقاما كبيرة هذه السنة. وتبقى النقطة السوداء الوحيدة، التي تحد من بلوغ أرقام أكبر من الأرقام المسجلة، هي المعدات اللازمة أي المكنة، فالولاية تسجل ضعفا في هذا المجال إذ أن 80? من حظيرتها، أي فوق عمر معداتها 25 سنة، وقد ساهم في ذلك بشكل كبير سوء سير عملية البيع بالإيجار (اللزينغ). كما سطرت ولاية قسنطينة، وحسب دفتر الشروط المبرم في إطارعقود النجاعة المبرمة مع وزارة الفلاحة، زيادة في الإنتاج بنسبة 6? كل سنة، للوصول إلى مليون وستة مائة وستة وثلاثين ألف قنطارا في حدود .2014 للإشارة، فإن المساحة المخصصة لزراعة الحبوب والبقول الجافة بولاية قسنطينة تقدر ب66784 هكتارا، منها حوالي66164 هكتارامخصصة للقمح بنوعية اللين والصلب، وكذاالشعير والخرطال بمساحة إجمالية مقدرة ب 198570 هكتارا، وقد احتلت الولاية مراتب ريادية مشرفة في السنوات القليلة الماضية من حيث إنتاج الحبوب التي فاقت عتبة المليون قنطار، بتسجيلها لمردود بلغ 20 قنطارا في الهكتارالواحد بالنسبة للقمح الصلب، و28 قنطارا في الهكتار بالنسبة للقمح اللين، وهوما تعتبره المصالح الفلاحية بمثابة القفزة النوعية في الإنتاج منذ ما يزيد عن العشر سنوات، خاصة وأن المساحة المخصصة لزراعة هذاالنوع من المحاصيل، تعد صغيرة مقارنة بولايات مجاورة، على غرارولاية سطيف وميلة التي تفوق المساحة المخصصة لزراعة الحبوب والبقول الجافة بها أكثر من 200 ألف هكتارلكل ولاية.