كشفت الاتحادية الدولية لكرة القدم الفيفا عن قرارها النهائي بخصوص مكان إقامة لقاء مالي والجزائر المنتظر في التاسع من شهر جوان الداخل لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم المقبلة، حيث أكدت الفيفا أن المواجهة ستجرى بشكل رسمي خارج الحدود المالية، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة بمالي حاليا. ذكرت العديد من المواقع والوكالات العالمية أمس أن الفيفا قامت بمراسلة الاتحادية المالية لكرة القدم مساء أمس الأول من أجل إخطارها بنقل مباراة مالي والجزائر من العاصمة باماكو، وإجرائها في بلد محايد، كما طلبت من الماليين ضرورة تحديد البلد الذي سيحتضن المواجهة، واختيار الملعب خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة. الماليون حسموا موقفهم باختيار بوركينافاسو من جانبها فإن الاتحادية المالية لم تتفاجأ بقرار الاتحادية الدولية بنقل المواجهة خارج باماكو، بالنظر إلى الظروف المتدهورة التي يعيشها البلد حاليا، ورغم الضمانات الكثيرة التي قدمها الماليون إلى الاتحادية الدولية من أجل إقامة اللقاء ببماكو فضلا عن تطمينات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والذي ساند إقامة المواجهة بمالي، إلا أن الفيفا لم تقتنع بالإجراءات الأمنية التي قدمتها الاتحادية المالية، وقررت نقل المواجهة من أجل تفادي أي أحداث قد تقع، خاصة وأن الظروف الأمنية الحالية باتت تهدد حياة الوفود الأجنبية، على غرار ما عاشته بعثة النادي الأهلي المصري سابقا وكذا الطاقم التحكيمي بقيادة بنوزة والذي تم احتجازه لساعات بالعاصمة باماكو.وكشف الأمين العام للاتحاد المالي لكرة القدم، أبو بكر تيام في وقت سابق عن تقدم اتحاده بطلب رسمي إلى نظيره البوركينابي من أجل استضافة مباراة ذهاب منتخب بلاده والجزائر في التاسع جوان، حيث وافقت السلطات البوركينابية على احتضان المواجهة، حيث من المنتظر أن يجرى اللقاء بملعب الرابع ماي واغادوغو، حيث فضل الماليون اختيار بوركينا فاسو بسبب قربها وسهولة ضمان تنقل قوي لأنصار المنتخب المالي، فضلا على وجود جالية قوية للماليين ببوركينافاسو، والذي ينتظر أن تشكل الدعم القوي لرفقاء سيدو كايتا.