عادت الأوضاع الأمنية غير المستقرة بمالي لتطرح التساؤلات عن مكان إجراء المواجهة المرتقبة في تصفيات كأس العالم المقبلة بين المنتخبين المالي والجزائري، فقبل حوالي أسبوعين من موعد المباراة فإن الاتحادية الدولية لكرة القدم الفيفا لم تحسم موقفها النهائي حول تحديد مكان إجراء المواجهة، وسط تكهنات كبيرة بتثبيت إقامة اللقاء بالعاصمة المالية باماكاو، خاصة أن الكاف تساند هذا المقترح، وقد أكدت على إمكانية إجراء اللقاءات فوق الأراضي المالية بالرغم من الأوضاع الأمنية المتردية. وتعرض الرئيس الانتقالي ديونلوندا تراوري إلى عملية اعتداء من قبل متظاهرين مطالبين بتنحيه أمس الأول، في مؤشر على غياب عنصر الأمن في العاصمة المالية باماكو، حيث فشلت السلطات في توفير الحماية اللازمة للشخص الأول في البلاد، ما يدل على غياب واضح لعنصر الأمن حاليا بمالي، في الوقت الذي تعهدت اتحادية مالي لكرة القدم بالأقوال فقط بتوفير جميع الشروط اللازمة وضمان حماية عناصر المنتخب الوطني، في لقاء من المنتظر أن يستقطب ما لا يقل عن 70 ألف مناصر متحمسين لفوز منتخبهم. تربص الماليين ينطلق اليوم ومواجهة ودية أمام كوت ديفوار بفرنسا سيخوض المنتخب المالي آخر تحضيراته استعدادا لتصفيات كأس العالم بعيدا عن مالي، حيث يشرع المنتخب المالي اليوم في تربصه التحضيري، وبعيدا عن مشاكل الأزمة الداخلية، حيث سيخوض رفقاء سيدو كايتا هذا الأحد مواجهة ودية أمام منتخب كوت ديفوار، وهي المواجهة المبرمجة بفرنسا بدلا من مالي، حيث تدرك الاتحادية المالية أن مواجهة الكوت ديفوار بمالي أمر غير ممكن، وسيؤدي إلى انزلاقات تهدد إقامة لقائهم مع الخضر داخل الحدود المالية.