واصل أمس الناقلون الخواص بميلة على مستوى مختلف الخطوط الحضرية والريفية الإضراب عن العمل الذي باشروه منذ يومين لمطالبة السلطات المسؤولة بالتدخل لإيجاد حلول لجملة من الانشغالات التي يعتبرونها شرعية ويجب أن تجد حلا. ويطالب الناقلون بتوسيع محطة نقل المسافرين من أجل أن تتمكن من استيعاب العشرات من مركبات النقل التي تعمل على مختلف الخطوط ، سواء منها التي تربط بين البلديات والولاية أو بين وسط المدينة والولايات المجاورة، خصوصا وأن محطة المسافرين الحالية تتميز بالضيق الشديد ولا تتوفر على معايير النظافة والسلامة للركاب الذين يعانون من غياب خدمات الإطعام ومن برد الشتاء وحرارة الصيف. كما اشتكى المحتجون من الاكتظاظ التي تعرفه بعض الخطوط كالخط الذي يربط بين ميلة وقسنطينة والذي ينشط به 41 ناقلا، فيما يقل عدد الحافلات التي تربط بين عاصمة الولاية وجيجل وسطيف وعنابة، زيادة على ضيق الوقت المخصص لحمل المسافرين المقدر ب 5 دقائق والذي اعتبره أصحاب الحافلات ضيقا جدا مقارنة بالخطوط الأخرى، وهو ما يجعلهم ينطلقون من المحطة وحافلاتهم فارغة وطالبوا أيضا بوقف منح المزيد من الخطوط لاسيما على المحاور المتشعبة. تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الناقلين قاموا يوم الثلاثاء بالتجمهر بحافلاتهم أمام الولاية لإبلاغ مطالبهم للمسؤول الأول عن الولاية، وقد استقبل ممثلا عنهم بحضور مديرة النقل من أجل إنهاء هذه الأزمة التي دفع ثمنها التلاميذ والطلبة على وجه الخصوص.