فريق مولودية باتنة الذي يعاني الكثير من المشاكل منذ انتهاء بطولة الموسم المقبل، وقد انتقلت المشاكل إلى الشارع الباتني ووصلت السلطات الولائية حين طالب الأنصار الوالي بالتدخل لإنقاذ الفريق الذي يتمتع بشعبية كبيرة في الولاية، غير أن الخلافات الإدارية تكاد تعصف به، بالإضافة إلى الأزمة المالية الكبيرة. وما زاد من تخوف محبي البوبية هو أن يلعب الفريق الموسم المقبل بتعداد فارغ بعد أن أصر ركائز الفريق على المغادرة، ومنهم من اقترح التنازل عن حقوقه مقابل أوراق تسريحه على غرار سعيدي. ولا تتوانى الفرق الأخرى في عرض التعاقد معها على ركائز المولودية بعد مستوى طيب قدمه أغلبهم الموسم المقبل، لولا أن الأزمة حرمتهم من لعب ورقة الصعود الذي كان في متناولهم. اللاعبون والمدرب مواسة يطالبون بأموالهم عن طريق المحكمة ولقد تقدم بعض اللاعبين بشكاوى إلى المحكمة الرياضية بخصوص مستحقاتهم العالقة في ذمة النادي في صورة راقدي، بن امقرا، وراقدي، بالإضافة إلى المدرب الڤالمي كمال مواسة الذي أكد أنه سيطالب بحقه على مستوى الجهات القضائية ووضع الإدارة أمام الأمر الواقع، حيث صرح بأنه يدين للفريق بأجرة ثلاثة أشهر من الأربعة أشهر التي قضاها على رأس العارضة الفنية في الموسم ما قبل الأخير. الانتدابات مرهونة بتسديد حقوق الدائنين ومن المتوقع جدا أن تحرم القوانين الرياضية إدارة مولودية باتنة من الانتدابات واستقدام اللاعبين للموسم المقبل إذا حكمت لصالح اللاعبين المطالبين بحقوقهم، ولن يكون بقدور الإدارة التعاقد مع لاعبين جدد حتى تسدد التزاماتها تجاه الدائنين التي تفوق المليار سنتيم، وهو ما لا تطيقه الخزينة في الوقت الحالي، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة على مستوى الفريق، وما تصدره المحكمة الرياضية بشأن اللاعبين أصحاب الدعوى والمدرب مواسة.