قال الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، إن السوق السوداء والأسواق الموازية تتسبب في تمرير أكثر من 70 بالمائة من المواد الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية، ما يعني استهلاك 50 ألف طن من الأغذية الفاسدة، بالإضافة إلى تسجيل 6 آلاف حالة تسمم غذائي سنويا. حذر الاتحاد العام للتجار والحرفيين من انتشار مظاهر التسممات الغذائية، خاصة مع الارتفاع المرتقب لدرجات الحرارة والتخوف من الانقطاعات الكهربائية وتهرب مسؤولي الجماعات المحلية والبلديات من تحمل مسؤولياتهم في الوقاية من الأخطار والتسممات الغذائية وواجب حماية الصحة العمومية، علما أن كل بلدية تحتوي على مصلحة خاصة بالوقاية الصحية والنظافة. وواصل بولنوار: "إن الجزائر تعرف حوالي 6 آلاف حالة تسمم غذائي كل سنة، في حين أن الأرقام الحقيقية أكثر بكثير من العدد المعلن عنه، لأن العديد من العائلات والمواطنين لا يلجؤون إلى المراكز الصحية عند الشك بالمرض والكثير من الحالات وصلت إلى حد الوفاة دون معرفة سبب ذلك". وأرجع بولنوار "التسممات الغذائية إلى انتشار السوق السوداء والأسواق الموازية التي تعتبر الوسيلة الأولى لتمرير أكثر من 70 بالمائة من المواد الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية، حيث أن الجزائري يستهلك ما معدله 1.5 كلغ من الأغذية الفاسدة كل سنة من الحجم الكلي للأغذية التي تعرضت للتلف والتي يزيد مقدارها على 50 ألف طن". وكشف محدثنا "أن الولائم والأعراس والأحياء الجامعية وكذا المطاعم الشعبية أكثر مصدر للتسممات الغذائية"، مضيفا "أن المستهلك له نصيب أيضا من المسؤولية في ظل غياب ثقافة الاستهلاك، لأن أكثر من ثلثي الجزائريين لايسألون عند اقتناء السلع عن مصدر ونوعية وكذا تاريخ انتهاء الصلاحية، مركزين على سعرها فقط".