شهد أمس سعر الأورو ارتفاعا نسبيا في الجزائر حيث بلغ 96 دينارا مقابل 95 خلال اليومين الماضيين، رغم الانخفاض الذي عرفه في السوق العالمية نتيجة المشاكل التي تعيشها دول “الأوروزون”، في حين ناهز سعر الأورو بالسوق السوداء الجزائرية 150 دينار. من جهة أخرى، وحسبما أوردته وسائل الإعلام الإسبانية، أعلن، أمس، وزير الاقتصاد الإسباني، لويس دي غيندوس، أن إسبانيا ستطلب “مساعدة مالية أوروبية” لدعم قطاعها المصرفي وسارعت “بروكسل” إلى إعلان موافقتها على طلب من هذا النوع. وقال الوزير أن “هذا الدعم المالي سيكون تحت إدارة صندوق الدعم الإسباني الرسمي الذي سيوزع المال على المصارف التي تطلبه”، رافضا تحديد قيمة هذه المساعدة، كما أعلن أنه لن يكون هناك بالمقابل أي شرط حول إصلاحات اقتصادية “خارج إطار القطاع المالي”. وأضاف ذات المسؤول أن “الشروط ستفرض على المصارف وليس على المجتمع الإسباني”، متابعا “هذا لا علاقة له بخطة إنقاذ”، موضحا أن هذه المساعدة سيستفيد منها “30 ٪ من المصارف التي تعاني أكثر من غيرها من مشاكل” والتي حددت على هذا الأساس في تقرير صندوق النقد الدولي الذي نشر أول أمس. وحدد التقرير حاجات المصارف الإسبانية بأقل من 40 مليار أورو، إلا أن قيمة المساعدة يمكن أن تصل إلى “100 مليار” بحسب ما أفاد مصدر حكومي أوروبي. من جهتها، أعلنت منطقة الأورو مساء أول أمس إثر اجتماع لمجموعة “أوروغروب” أنها مستعدة “للرد إيجابا على طلب مساعدة” إسبانيا لدعم قطاعها المصرفي وإقراضها حتى 100 مليار أورو. وقالت المجموعة في بيان “لقد تم إبلاغ “أوروغروب” أن السلطات الإسبانية ستتقدم بطلب رسمي سريعا جدا وهي مستعدة للرد إيجابا على هذا الطلب” لافتة إلى أن قيمة القرض يمكن “أن تصل إلى 100 مليار أورو”. وتنتظر مدريد قبل تحديد رقم تطلبه نتائج الدراسة التي تقوم بإعدادها شركتا المحاسبة الألمانية “رولان بيرجيه” والأمريكية “اوليفييه ويمان” والتي ستسلم في 21 جوان الحالي كحد أقصى.