يأمل سكان قرية أولاد عطية، الواقعة ببلدية مقرة في المسيلة، التدخل العاجل لمسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية، لوضع حد لما أسموه تماطل السلطات المحلية بالبلدية في وضع حد للجهة التي قامت بانتهاك قطعة الأرض المخصصة لإنجاز مشروع متوسطة بالقرية. حسب تصريحات عدد من المواطنين، فإن عملية الانتهاك تمت بالتزامن مع الانتخابات التشريعية الماضية، أين تدخل شخص محسوب على السلطات المحلية وطلب من المعتدي إنجاز حظيرة مخصصة لصناعة الطوب، شريطة أن يكون من الداعمين لرئيس البلدية الذي ترشح على رأس قائمة حزب سياسي.. ويضيف محدثونا أن المعني اختار التوقيت المناسب واحتل جزءا من تلك الأرضية وأنجز عليها مشروعه، وفي المقابل نفذ الاتفاقية المتفق عليها. ويضيف محدثونا أنه رغم تدخل عناصر الدرك الوطني وحجزهم للوسائل المستعملة في عملية الانتهاك، إلا أن نفس الشخص تدخل بذات المصالح وواصل المعتدي احتلاله للأرضية. وفي هذا الصدد شكك محدثونا في تواطؤ بعض الجهات التي اتضح أنها تعمل - حسبهم - ضد المصلحة العامة وباتت تفكر في مصالحها الشخصية فقط، بدليل أن أصحاب المقاولات المكلفة بإنجاز المتوسطة التحقوا أمس لمعاينة الأرضية والتحضير للانطلاق في المشروع، إلا أن الشخص المحسوب على “المير” تدخل مجددا وطلب من أصحاب المقاولات تغيير مكان إقامة المشروع، والابتعاد عن حظيرة المعتدي بأمتار، وهو ما جعل المعنيين يرفضون ذلك، كون القطعة المخصصة لإنجاز المشروع تمت دراستها ولديها مخطط لا يمكن بأي حال من الأحوال مخالفته. وفي هذا الشأن جدد المواطنون دعوتهم إلى والي الولاية للوقوف على هذه الحقائق التي تحاول جهات معروفة طمسها لخدمة مصالحها. وفي ذات الصدد كشف رئيس دائرة مقرة، في حديث مع “الفجر”، أن عملية الاعتداء تم تسجيلها بالفعل، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية في حق المعتدي وتم استصدار قرار بإزالة الأشغال القائمة على أرضية المتوسطة وإعادتها إلى طبيعتها الأولى، مؤكدا أن القرار سيتم تطبيقه خلال الأسبوع الجاري على أقصى تقدير. ويضيف أنه تم تسخير القوة العمومية لتنفيذ عدة قرارات بالهدم ببلديات مقرة، برهوم وبلعايبة.