تحولت المحامية الاسترالية، مليندا تايلور، المحتجزة في ليبيا الى رهينة، بعدما أعلن المتحدث باسم الحكومة محمد الحريزي أن الإفراج عنها سيتم بشرط أن تكشف معلومات عن محمد إسماعيل، أحد مساعدي سيف الإسلام القذافي الملاحق من القضاء الليبي. وتزامن هذا التصريح مع اشتعال اشتباكات مسلحة بين أبناء قبيلتين في مدينة مزدة (200 كيلومتر جنوبي شرقي طرابلس)، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن مسلحين من قبيلتي المشاشية وقنطرار في مدينة مزدة، تبادلوا إطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة منذ الليلة الماضية (الاثنين) وحتى يوم أمس. وتابعت الوكالة أن وكيل وزارة الداخلية عمر الخذراوي، اعترف بوجود توتر أمني في المنطقة غير أنه لم يحدد أسبابه. وفي مدينة سرت، وجه رئيس اللجنة الأمنية العليا عبر موقع فايسبوك رسالة إلى جميع المنظمات الدولية بضرورة إخلاء مواقعها ومغادرة المدينة في خلال 48 ساعة. وتزامنت هذه الأحداث مع تفجر الوضع من جديد في مدينة الكفرة، ما يعكس هشاشة الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد في الوقت الذي تستعد فيه لتنظيم أول استحقاق انتخابي للمؤتمر الوطني العام. الى ذلك، أعلنت جماعة إسلامية ليبية تطلق على نفسها اسم ”كتائب الأسير عمر عبد الرحمن” مسؤوليتها عن تفجير القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الاسبوع الماضي، حسبما ذكر موقع ”سايت”. وقالت المجموعة الاسلامية المسلحة إن الهجوم كان ”ردا على محاولة استهداف الشيخ أبو يحيى الليبي” الذي تقول القوات الاميركية إنه قتل في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في باكستان. وفي جديد قضية أعضاء المحكمة الجنائية الدولية المحتجزين في الزنتان، قال المتحدث باسم الحكومة الليبية، إن المحامية مليندا تايلور سيفرج عنها في حال قدمت معلومات عن أمين نجل القذافي سيف الاسلام، المطلوب للعدالة في ليبيا محمد اسماعيل. وقال الحريزي ”هذا الشخص (إسماعيل) مطلوب لدينا. ومن المهم أن نقبض عليه لأنه شخص خطير جدا جدا بالنسبة الينا”، مشيرا إلى أن تايلور التقت اسماعيل لأنه كان بحوزتها رسالة منه ”ما يعني أنها التقته في مكان ما، لا أعلم أين؟”.