يدخل منتخب إيطاليا مباراته الأخيرة ضمن منافسات المجموعة الثالثة من الدور الأوّل لكأس أوروبا لكرة القدم أمام جمهورية إيرلندا في بوزنان، وعينه على المباراة الثانية التي تجمع بين إسبانيا وكرواتيا في غدانسك، وهو يأمل ألا ينتهي به الأمر خارجاً بمؤامرة مماثلة للتي تعرّض لها في نسخة العام 2004 من البطولة الأوروبية، عندما تعمّد منتخبا الدنمارك والسويد التعادل بنتيجة (2-2) لإخراجه. وعلى الرغم من أن الفوز يبدو أقرب من المنتخب الإيطالي، فإنه قد يكون غير كافٍ لضمان التأهّل إلى الدور رُبع النهائي، لا سيما أن هذه المجموعة ستخضع لحسابات دقيقة قد تقصي أياً من الفرق الثلاثة المتنافسة على بطاقتي التأهّل إلى رُبع النهائي (إسبانيا، كرواتيا وإيطاليا) بعد أن فقدت إيرلندا أي أمل في التأهّل، ويُمنِّي الجمهور الإيطالي نفسه بأن تنتهي المباراة الأخرى بفوز أحد طرفيها أو بتعادلهما سلبياً، ما سيعطيهم التأهّل المضمون شرط الفوز على إيرلندا، أما في حالة تعادل طرفي المباراة الثانية بنتيجة (1-1)، فيصبح محتماً على “الأزوري” الفوز بفارق ثلاثة أهداف ليتأهّل. في حين تقصى إيطاليا من المنافسة مهما كانت نتيجتها في حالة تعادل إسبانيا وكرواتيا بنتيجة (2-2) أو أكثر، لأن رصيد المنتخبات الثلاثة سيصبح حينها خمس نقاط وسيتم الاحتكام حينها إلى المواجهات المباشرة بينها مع إقصاء النتائج والأهداف التي سجّلتها أمام إيرلندا، وستكون المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة للفريق الأزرق ليثبت أنه استفاق من الكبوة التي تعرّض لها في مونديال جنوب إفريقيا 2010، وأنه موجود بقوّة على الساحة الكروية، وذلك بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية.