❊ تكريم الفائزين في الطبعة 29 لجائزة أول نوفمبر 1954 ❊ الطبعة المقبلة حول كشف الجرائم الاستدمارية بالجزائر خلال 132 سنة نظمت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، مساء أول أمس بنادي الموقع للجيش الوطني الشعبي بالجزائر العاصمة، حفلا تكريميا على شرف المتوجين بمسابقة جائزة أول نوفمبر 1954 في طبعتها 29 وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. في كلمة له بالمناسبة، أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، حرص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على العناية بتاريخ وذاكرة الأمة والتي تعد من "الأولويات الملحة"، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية "ما فتئ يؤكد على الدور المنوط بها في تقوية مقوّمات الانتماء والاعتزاز بالخصوصية التاريخية والحضارية لأمتنا، وتأمين شروط تحقيق مناعة أفضل للأجيال". وأهاب الوزير بالطلبة والباحثين والمبدعين والإعلاميين، كل حسب ميدان اختصاص، للمشاركة بقوة ونوعية في الطبعة المقبلة من هذه المسابقة، والتي ستكون "خاصة ومتميزة نحتفي فيها بمرور ثلاثين سنة منذ تأسيسها، وسيكون موضوعها كشف الجرائم الاستدمارية التي عانى منها الشعب الجزائري خلال 132 سنة". وتم خلال الحفل تسليم الجوائز للمتوجين بالمسابقة في مجالات الرواية التاريخية، الشعر الثوري، البحث التاريخي والسمعي البصري التاريخي (أفلام التحريك، أفلام وثائقية). كما كانت المناسبة فرصة، كرّمت فيها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، رمزيا، كل من المجاهد عمار عبد الحميد ماحي باهي، وصديقة الثورة التحريرية، أرلات روجي دي غونان وكذا ابنة الشهيد محمد بن براهم، المحامية فاطمة الزهراء بن براهم وابن المجاهد العقيد سليمان بن طبال المدعو سي لخضر، طارق بن طبال. وتخلّل الحفل التكريمي عرض شريط قصير حول انجازات القطاع في مجال الذاكرة الوطنية وتقديم وصلات فنية وخواطر شعرية. للإشارة، تستهدف المسابقة الأقلام الشابة، من الباحثين والمهتمين، دفعا لحركية البحث العلمي والإبداعي في المجال التاريخي، توافقا مع توجيهات رئيس الجمهورية للحفاظ على الذاكرة الوطنية وترسيخ الثقافة التاريخية وتثمين الموروث التاريخي والثقافي، وتشجيع كل المبادرات التي تعزّز هذا التوجّه النبيل.