مدراء ومسؤولون أمام العدالة بتهمة سوء التسيير والتزوير فجر مدير التربية بتيزي وزو، نور الدين خالدي، قنبلة من العيار الثقيل على خلفية استقبال مصالحه لعدة شكاوى خطيرة من طرف أولياء التلاميذ، مفادها تعرض أبنائهم في الطور الأول إلى اعتداءات جنسية وتحرشات جسدية من طرف معلمين وأساتذة لاسيما في منطقة إيفرحونن. وتم فتح تحقيق معمق من طرف مصالح الأمن المختصة بعدما تم إبعاد أستاذ عن منصبه المهني وإحالته على المجلس التأديبي إلى جانب تسجيل حالة ثانية خطيرة منذ العام الجاري 2012، ويتعلق الأمر بإقدام أستاذ آخر خلال التشريعيات الأخيرة على إشباع غرائزه بإحدى مؤسسات ذراع الميزان بعدما كان ”يلاحق التلاميذ من الجنسين بهدف الاعتداء عليهم”. وأضاف مدير التربية أمس الثلاثاء على هامش مؤتمر صحفي خصصه لعرض حصيلة النتائج النهائية للدورة العادية لامتحان نهاية التعليم الابتدائي بتيزي وزو، التي عادت لها المرتبة الأولى وطنيا بنسبة تفوق 88 بالمئة هذا العام في انتظار الدورة الثانية ”إن الخطر الأكبر من كل هذا هو ظهور فئة جديدة من الأساتذة الذين يتخذون من الملاهي الليلية والحانات مقرا لهم مثلما وقع بمنطقة تيقزيرت أين تم فصل معلم أساء إلى سمعة قطاع التربية لسكره العلني وتحويل محله إلى فضاء للهو”. وحسب المتحدث، فإن الغريب في كل هذا هو أن محترفي هذه السلوكات تتجاوز أعمارهم الخمسين سنة. وطمأن مدير التربية أولياء التلاميذ بخصوص معاقبة كل من تثبت عملية تورطه في فضائح أخلاقية في قطاع التربية، مبينا أن التحقيق جار بخصوص هذه العمليات المشينة إلى غاية الإطاحة بآخر عناصرها. وفي سياق متصل، كشف المسؤول ذاته أن مصالحه حولت عدة ملفات لمؤسسات تربوية إلى العدالة بتهمة سوء التسيير والتزوير، كما هو الحال لثانوية واسيف التي توبع مسؤولوها بتهمة سوء التسير المالي، ومشكل المحاسبة مع ثانوية حرشاوي بذراع الميزان ومتوسطة بني دوالة مع تسجيل عدة قضايا أخرى تتعلق بإحالة موظفين على المجالس التأديبية عبر المؤسسات التربوية وكذا على مستوى مديرية التربية.