ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست” الامريكية، أمس الثلاثاء، أن رئيس بعثة المراقبين الدوليين فى سوريا، الجنرال روبرت مود، سيغادر دمشق اليوم متوجها الى مدينة نيويوركالامريكية لاطلاع مجلس الامن الدولي بشخصه على الوضع الراهن في سوريا. وقالت الصحيفة في تقرير لها إن مود ورئيس فريق حفظ السلام الاممي هيرف لاسوس سيجتمعان مع 15 سفيرا لدى مجلس الامن في جلسة مغلقة لاطلاعهم على تقييمهما حول حالة العنف المتبادلة من جانب قوات الحكومة والمعارضة في الآونة الاخيرة والتي أدت الى تعليق جولات مود وجميع أنشطة 300 مراقب. وأشارت الصحيفة الى أن خطة السلام التي صاغها المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان تدعو الى وقف فوري لعملية القتال تبدؤها الحكومة السورية ثم تليها المعارضة بهدف إطلاق حوار سياسي. ونقلت الصحيفة عن السفير البريطانى مارك ليال جرانت قوله إن أعضاء مجلس الامن حريصون على سماع تقييم الجنرال مود حول الوضع في سوريا. وقد أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين تعليق عمل البعثة بسبب تصاعد أعمال العنف وإن المراقبين لن يقوموا بدوريات وسيبقون في مواقعهم لحين إشعار آخر. وكان مود قد أوضح الجمعة الماضية أن وتيرة العنف فى سوريا أعاقت قدرة البعثة على المراقبة وحدت من القدرة على المساعدة في تواصل الحوار بين الأطراف المختلفة لضمان الاستقرار. وأكد أن المراقبين تعرضوا لمخاطر فى الأيام العشرة الماضية نتيجة تصاعد وتيرة أعمال العنف، مشيرا إلى أن أبناء الشعب السوري بمن فيهم المدنيون يعانون كثيرا وبعضهم حوصروا أثناء العمليات المتسمة بالعنف. وفي سياق آخر كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء عن مقتل 100 شخص على الأقل في أنحاء متفرقة من سوريا يوم أمس تركزت في محافظات ريف دمشق وحمص وديرالزور ودرعا وحلب. وأفادت تقارير إعلامية نقلا عن المرصد قوله إن من بين القتلى 28 شخصا من عناصر الجيش وقوات حفظ النظام. من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية ”سانا” بتشييع جثامين 22 جنديا قتلوا في مواجهات في محافظات حمص وريف دمشق وإدلب ودير الزور.