وجه المكتب الدولي للعمل وبصفة رسمية مراسلتين لكل من تنسيقية مهنيي الصحة والنقابة المستقلة للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، وتجاوب بشكل إيجابي مع الملفات الموجهة له منذ قرابة شهر، وهي الوثائق التي وجهتها تنسيقية مهنيي الصحة والنقابة الوطنية المستقلة للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية تضمنت شرحا مفصلا لكل ”الضغوط والتضييق على العمل النقابي والحريات النقابية”، وذلك في انتظار تقديم باقي الملفات المتعلقة بالموضوع. ثمنت تنسيقية مهنيي الصحة موقف المكتب الدولي للعمل بعد البرقيتين الموجهتين لها، وللنقابة الوطنية المستقلة للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية بخصوص الملفات المتعلقة بكل ما تعرض له نقابيو قطاع الصحة من ”ضغوطات ومضايقات وصلت إلى حد منع رؤساء النقابات من الدخول إلى الوزارة، ورفضها التفاوض معهم وغلق أبواب الحوار واستمرارها في سياسة التعنت واللامبالاة ” التي جعلت الموقف بين الطرفين أكثر تصعيدا، بالرغم من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات وحتى الإضراب، وهي وسائل العمل النقابي التي لجأ إليها هؤلاء من أجل إيصال انشغالاتهم إلى الرأي العام والسلطات العمومية، وفي مقدمتها رئيس الجمهورية لكن دون جدوى، واستمرت وزارة الصحة في ممارسة تهديداتها بتوقيف موظفين نقابيين عن العمل وآخرهم كان رئيس نقابة النفسانيين الدكتور كداد خالد الذي سيمثل أمام المجلس التأديبي في 4 جويلية الجاري. وقال الناطق الرسمي لتنسيقية مهنيي الصحة الدكتور مرابط إلياس في تصريح ل”الفجر”، أمس، إن المكتب الدولي للعمل وجه برقيتين الأربعاء المنصرم لكل من التنسيقية والنقابة الوطنية المستقلة للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، ما يعني أنه ”تجاوب بشكل إيجابي مع الملفات التي أودعناها على مستوى هذه الهيئة منذ قرابة شهر، وبالتالي يمكن القول أن الملفات التي تلقاها المكتب الدولي للعمل هي في طريق التكفل بها، وسنبقى نعمل بالتنسيق معه”، معربا عن أمله في ”أن يراسل هذا الأخير السلطات العمومية ووضعها أمام الأمر الواقع باحترام الحريات النقابية وشروط ممارسة العمل النقابي وعدم تدخل الإدارة في نشاط النقابات”. في سياق آخر، كشف المتحدث أن تنسيقية النقابات المستقلة للوظيف العمومي ”ستعقد اجتماعا اليوم (زوال أمس)، وسيكون جدول الأعمال مخصصا للعمل النقابي والحريات النقابية وقضية توقيف رئيس نقابة الأخصائيين النفسانيين الدكتور كداد خالد، وسيناقش رؤساء النقابات خلال هذا اللقاء كل ما يتعلق بظروف ممارسة العمل النقابي في الجزائر”. للإشارة، تنسيقية النقابات المستقلة وجهت مؤخرا رسالة إلى رئيس الجمهورية تطالبه فيها بضرورة التدخل لوقف كل الممارسات والضغوطات المفروضة على النقابيين، محذرة في السياق ذاته من ”الانزلاقات ”الخطيرة الممكن أن تحدث جراء ذلك.