يشهد شاطئ الجزائر المعروف ب”ألجي بلاج” غرب بلدية برج البحري شرق العاصمة حالة متدهورة للغاية نتيجة انعدام النظافة التي أصبحت تحاصر المصطافين من كل جانب.ووقفت “الفجر” تزامنا مع نهاية الأسبوع الذي وجدنا فيه المكان شبه خال من المصطافين بالرغم من حرارة الجو التي فاقت 37 درجة، ليؤكد لنا أحد الشباب أن نفور المصطافين من هذا الشاطئ، راجع إلى انعدام النظافة به، حيث أصبح المواطن في استجمامه يشترك مع أسراب الناموس والذباب والروائح الكريهة المنبعثة من بقايا الأكل، كقشور الدلاع والبطيخ وبعض الفضلات الأخرى. كما قمنا بجولة عبر كامل الشاطئ الذي لا يزيد طوله عن 300 متر ومع ذلك لا يتوفر على سلة مهملات واحدة، فبالرغم من توفر مرشات إلا أنها شكلت من خلال مياهها المتدفقة بركا من السيول القذرة التي تحبس الأنفاس. وأثناء لقائنا مع العائلات أكدت لنا إحدى السيدات أن بلدية برج البحري منذ الأزل وهي على هذه الحال لا نظافة ولا طرقات مزفتة ولا مياه صالحة للشرب ولا شواطئ نظيفة، وليس الحديث عن هذا المير فقط بل منذ أن خرج آخر فرنسي منها في عام 1962، من جهته مواطن من منطقة برج البحري استاء كثيرا للوضع التي آلت إليه شواطئ المنطقة الشرقية للعاصمة. كما هو الحال لشاطئ “ألجي بلاج” الذي يتحول بعد منتصف الليل إلى مرتع للمنحرفين من المدمنين على المخدرات والمشروبات الكحولية ومع طلوع النهار نجد قارورات المشروبات الكحولية تملأ الموقع.