خلال زيارة قادتنا إلى أحد الشواطئ الأكثر إقبالا شرق الجزائر العاصمة وهو شاطئ''ديكا بلاج''، لاحظنا إقبال المصطافين على هذا الشاطئ بأعداد هائلة، حيث وقفنا على العدد الهائل للشمسيات المنصوبة والتي تكاد تغطي كلية رمال الشاطئ، فالجميع جاء من أجل الإستمتاع بالبحر، خاصة وأن نهاية موسم الصيف باتت وشيكة بحلول شهر رمضان الكريم· لم يأت هذا الإقبال الكبير بالصدفة، حيث يفسر بتوفر الأمن الذي يسهر عليه أعوان الدرك الوطني وأعوان الحماية المدنية، وكذا نظافة الشاطئ وصفاء مياهه، إضافة إلى توفرالعديد من الخدمات التي وضعت خصيصا في متناول المصطافين كدورات المياه، ومرشات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال· فشاطئ ''ديكا'' بوسائل المتعة والترفيه التي يضعها في خدمة المصطافين، وجميع الاحتياطات المتخذة من أجل راحة المصطاف، جعلت من هذا الشاطئ الذي يقع شرق العاصمة والذي يمتد على مسافة تزيد عن واحد كيلومتر من موقع الطرفاية ببلدية هراوة إلى حي الشهداء بعين طاية، يستقبل أكثر من مليون مصطاف من بداية الموسم وإلى غاية عشية شهر رمضان المعظم· كما جند عدد من أعوان الحماية المدنية لضمان راحة المصطافين وسلامتهم، حيث تم نشرد أعوان مختصين في عمليات الإنقاذ والإسعاف، إلى جانب بعض الشباب المكون لذات المهام يقدمون نفس الخدمات المخولة لأعوان الحماية المدنية، ومن خلال البرج الوقائي الذي نصب على مقربة من مياه البحر الممتد على علو أربعة أمتار يتم تفادي حدوث حالات غرق، وقد أكد لنا أحد أعوان الحماية المدنية بأن هذا الشاطئ هو الوحيد الذي لم تسجل فيه وات حالة غرق منذ 40 سنوات متتالية· كما يتم السهر في هذا الشاطئ على النظافة بشكل مستمر ودائم على مدى أيام الأسبوع، من خلال توفير اليد العاملة لرفع ونقل القمامات، كما جهز الشاطئ بسلات لرمي المهملات حفاظا على نظافة المحيط والبيئة، وهذا ما يجعله من أجمل وأنسب الوجهات الإستجمام والاصطياف والسباحة لما يتوفر عليه من خدمات تروح عن نفس المصطاف فوق رمالها، وهو ما يجعل منهما مقصدا يوميا لسكان العاصمة وحتى الولايات المجاورة·