كشفت حصيلة مجموعة الدرك الوطني لولاية مستغانم عن استمرار حوادث المرور في حصد ضحايا جدد، رغم تسجيل انخفاض طفيف في عدد الحوادث المميتة خلال الأشهر الخمسة الأولى لسنة 2012، بالمقارنة مع نفس الفترة خلال السنة الماضية، حيث انخفض عددها إلى 18 حادثا أودى بحياة 22 شخصا بمعدل قتيل أسبوعيا. وتسجل ذات المصالح تقريبا نفس النقاط السوداء كل سنة، حيث بلغ عددها 10 نقاط تتوزع خصوصا على الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين ولايتي مستغانم ووهران، خصوصا في بلدية مزغران بمفترق الطرق صابلات ووريعة المؤدية إلى ساحل البحر، إلى جانب الطريق الوطني رقم 17 والطريق الوطني رقم 90 . وفيما شرعت السلطات المحلية، مؤخرا، في إنجاز مشاريع إلتفاف دوراني للحد من حوادث المرور في بعض النقاط السوداء المسجلة، لايزال البعض الآخر مرشحا لحصد مزيد من الضحايا الجدد ويحدث بالتالي إعاقات دائمة لضحايا آخرين. وتؤكد حصيلة الدرك الوطني تسجيل 101 حادث جسماني خلال الأشهر الخمسة الاولى لسنة 2012 بمقابل 184 حادث خلال نفس الفترة من السنة الماضية، فيما انخفض عدد الحوادث المميتة من 19 حادثا إلى 18. كما انخفض عدد القتلى من 25 قتيلا إلى 22، فيما سجل عدد الجرحى انخفاضا محسوسا من 356 إلى 209 شخصا بمعدل يفوق تسجيل جريح يوميا في كامل أنحاء ولاية مستغانم، نسبة كبيرة منهم سجلت في شهر ماي مع اقتراب موسم الإصطياف وتؤكد حصيلة الدرك ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من حوادث المرور والحفاظ على حياة المواطنين عن طريق إعادة تهيئة النقاط التي تعد كل سنة ضمن قائمة النقاط السوداء. أما فيما يخص أسباب الحوادث، فتشير ذات الحصيلة إلى تسبب السواق في أكثر من ثلاثة أرباعها إلى جانب الأعطال التقنية في المركبات التي تحصد عشر الحالات المسجلة.