كشفت مصالح الدرك الوطني خلال الأبواب المفتوحة التي نظمتها نهاية الأسبوع والتي دامت 3 أيام، عن أرقام مخيفة لحصيلة الحوادث التي شهدتها ولاية بومرداس، خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2009.وأكدت نفس المصالح أن شهر مارس المنصرم، كان الأكثر دموية، حيث تم تسجيل 61حادث مرور، خلف 128ضحية، 24منهم لقوا حتفهم على الفور. وحسب نفس المصدر فإن الطريقين الوطنيين 05و24 يعتبران من بين النقاط السوداء، حيث عرفا أعلى نسبة للحوادث ب142 حادثا على مستوى الطريق الوطني رقم05، والطريق الوطني 24ب26 حادث مرور مميت. كما أكدت مصالح الدرك الوطني أن الفترة الزمنية التي سجلت فيها هذه الحوادث كانت بين الثالثة زوالا إلى غاية السادسة مساء، بينما كانت الفئة الأكثر تورطا في إرهاب الطرقات هي فئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 25و32 سنة، حيث وصل عددهم إلى 961 معظمهم متحصلين حديثا على رخصة السياقة، أي ما بين 2007 و2008. وفي السياق ذاته قدر عدد المتورطين في جرائم الطرقات والمتحصلين على رخص السياقة ما بين 2001 و2009 ب97 شخصا، وهو ما يستدعي إعادة النظر في مدارس تعليم السياقة التي يبدو أن همها الوحيد السعي وراء الربح المادي، ما يجعلها في مرمى التهم المتعلقة بقضايا إرهاب الطرقات. وعن أسباب هذه الحوادث أرجعتها السلطات المعنية إلى الأسباب البشرية، أي التجاوز الخطير ب141 حالة و104 للذين فقدوا السيطرة على المركبة، في حين بلغت حالات السرعة المفرطة 78حادثا، وهذا ما أدى إلى السحب الفوري ل4673 رخصة سياقة، تم على إثرها تحرير 246مخالفة، بالإضافة إلى تسجيل 15181 جنحة متعلقة بالنقل وقانون المرور. هذا ما جعل مصالح الدرك الوطني تسجل خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2009، 204 حادث مرور خلف 407 ضحية، من بينهم 39قتيلا و368 جريحا، حيث تم تسجيل ارتفاع ملموس في عدد حوادث المرور مقارنة بالسنة الماضية، حيث سجلت الجهات المعنية خلال نفس الفترة 142 حادث أسفر عن 312 ضحية. ولذا تنصح مصالح الدرك الوطني السائقين بضرورة توخي الحذر وتجنب السرعة المفرطة، لما تسببه هذه الأخيرة من حوادث مميتة، وأضرار تمس المجتمع ككل، فإن لم يكن مصيره الموت، فالإعاقة لا محالة، خاصة بعد الارتفاع الملحوظ لحوادث المرور خلال الخمسة أشهر الأولى لهذه السنة.