كشفت مصادر أمنية محلية ل “الفجر”، أن عمليات التمشيط الواسعة وغير المسبوقة التي باشرتها قوات الجيش الشعبي الوطني منذ نحو شهر أو أكثر ومست ثلاث ولايات شرقية لها حدود مشتركة هي: خنشلة، أم البواقي و تبسة، قد أفضت إلى تفكيك 40 قنبلة تقليدية زرعها إرهابيون ينتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والذين يتخذون من سلسلة جبال بودخان والماء الأبيض وأم الكمائم معاقل لهم. بالإضافة إلى تفكيك 10 ألغام وتدمير 5 مخابئ (كازمات) تم اكتشافها خلال عملية التمشيط وذلك من خلال قصفها باستعمال مروحيات عسكرية انطلقت من مطار أم البواقي العسكري بمنطقة بئر رقعة، كما تم استرجاع كمية من الأدوية والأسلحة والذخيرة الحية. وحسب ذات المصادر فإن عمليات المسح والتمشيط هذه مست عدة مناطق كعين شجرة بمسكيانة، قرع سعيدة بعين كرشة بولاية أم البواقي، منطقة سيار جنوب بلدية ششار بولاية خنشلة وبلدية مرسط بولاية تبسة، حيث تمّ تسجيل بهذه المناطق اعتداءات إرهابية تعرض لها جنود، مواطنون، فلاحون و ورعاة، وتفيد المعلومات الاستخباراتية والأمنية التي بحوزة المصالح الأمنية أن هذه المناطق طالما شهدت تحركات واسعة ومكثفة للجماعات الإرهابية، والتي تنطلق منها نحو جبال بودخان والماء الأبيض وأم الكمايم. ولم تتسرب إلى حد الآن أي أنباء عن وقوع ضحايا في صفوف قوات الجيش أو القضاء على إرهابيين. هذا ونشير إلى أن عمليات المسح والتمشيط التي تقوم بها قوات الجيش تشرف عليها قيادة الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، وقد أعطى إشارة الشروع فيها منذ أسابيع قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد أحمد صالح. عمار. ق