لم تكمل دراستها، وبالرغم من صغر سنها تمكنت هجيرة البالغة من العمر 24 سنة من مداواة العديد من الحالات التي استعصى على الأطباء علاجها، وبموهبة ورثتها عن أجدادها وإرادة كبيرة في مساعدة الناس، تستعين هجيرة بالأعشاب والحجامة لتغلب أكثر الأمراض خطورة. شهادات حية وقصص واقعية مذهلة التقينا بها لدى زيارتنا لبيت هجيرة ذات ال 24 عاما، بعد أن ذاع صيتها في مجال المداواة بالأعشاب، في البداية روت هجيرة حالة والدتها التي عجز الأطباء عن علاجها في المستشفيات بعد أن أصيبت ب”غرغرينة” جراء ارتفاع شديد في نسبة السكري لديها، وكان القرار النهائي للأطباء هو بتر القدم، إلا أنها أخذت على عاتقها مداواة أمها التي تمكنت بالفعل من علاجها وشفائها من “الغرغرينة” ومن ثم عدم الحاجة لبتر القدم. الحالات الطبية المستعصية وصعوبة الإنجاب مهمتها تنفي هجيرة امتلاكها لقدرات خارقة أو خاصة، غير أنها تؤمن بقدرة ربانية منحت لها لمساعدة الناس المحتاجين للعلاج وخاصة المعاقين، لاسيما أنها تستطيع قراءة التحاليل والأشعة بالرغم من أن مستواها الدراسي لا يتجاوز السادسة ابتدائي، غير أن هذه القدرة على العلاج التي ورثتها من والدها وجدها مكنتها من تحقيق الكثير، لاسيما فيما يتعلق بحالات تأخر الإنجاب والتي استطاعت بقدرة الله أن تعيد حلم الأمومة لنساء دام انتظارهن لأكثر من 15 سنة، وتروي هجيرة قصة معالجتها كذلك لفتاة في الخامسة من عمرها أكد الأطباء أنها ستبقى عرجاء لبقية حياتها بعد أن كسرت قدمها، كما تؤكد هجيرة مقدرتها على مداواة حالات الالتهاب الكبدي الوبائي وجميع الإعاقات والفشل الكلوي، القولون العصبي وكذا العديد من الأمراض التنفسية، وتشير إلى قدرتها على علاج بعض الحالات المصابة بالسرطان، لاسيما أنها كانت سببا في شفاء العديد من حالات الإصابة بسرطان الثدي -حسب قولها-. “موهبتي قد يوقفها الطب في حالات كثيرة” نوهت هجيرة من خلال حديثها، إلى أن عددا لا بأس به من الحالات التي نصحتها بزيارة الطبيب بعد أن استعصى عليها القيام بذلك على غرار حالات انسداد شرايين القلب أو انسداد الحالب أو زراعة الأعضاء، كلها حالات تحتاج إلى العلاج الطبي، مؤكدة أن وحده المشعوذ هو من لا يثق في الطب، وفي ذات الوقت يعجز الأطباء عن شفاء الكثير من الحالات التي تتكفل بها هجيرة مستشهدة في ذلك بعلاج العقم وبعض السرطانات. وعن الوسائل التي تستخدمها هجيرة في عملها تقول إنها تستعين بالأعشاب في أغلب الأحيان لما تتميز به هذه الأخيرة من فعالية في الكثير من الحالات، إضافة إلى الحجامة التي لا تستغني عنها في مداواة تأخر الإنجاب وبعض الأمراض التنفسية، أما الرقية الشرعية فهي سبيل آخر تنتهجه هجيرة لعلاج حالات غير متعلقة بالأمراض العضوية.