أكد أعوان الحرس البلدي أنه ”لا تراجع عن المسيرة المقررة باتجاه رئاسة الجمهورية ولا عودة إلى مناصب العمل إلا بعد التكفل بجميع مطالبهم وعلى رأسها تحديد الانتساب لوزارة الداخلية أو الدفاع الوطني مع ضمان أجر محترم للأعوان في مختلف المؤسسات والتعويض بنسبة 100 بالمائة عن ساعات العمل في فترة التقاعد”. لايزال الحرس البلدي ينتظر رد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الانشغالات المرفوعة منذ نحو اسبوعبن، خاصة ما تعلق بتحديد الانتساب إلى وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع الوطني، قبل ”الزحف” من جديد نحو العاصمة هذا الأسبوع، مؤكدين أن ما تضمنه بيان الداخلية لنهار أمس الأول حقوق قديمة استفادت منها كل القطاعات. ويرابط لحد الساعة بمطار بوفاريك العسكري الآلاف من أعوان الحرس البلدي متحملين مشاق الصيام في الخلاء بعيدا عن أسرهم على أمل أن يبادر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرد على عريضة المطالب التي سلمها له وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، بعد المسيرة التي توفي فيها أحد الأعوان وأصيب فيها العشرات بالجروح خلال محاولة قوات الشرطة منعهم من الوصول إلى رئاسة الجمهورية. وكشف أحد ممثلي الحرس البلدي، في اتصال مع ”الفجر”، أنه لم يتقرر بعد تحديد تاريخ المسيرة القادمة نحو العاصمة لمنح مزيد من الوقت لرئاسة الجمهورية للرد على انشغالاتهم، مع بداية هذا الأسبوع، خاصة وأن الأمور تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع ودخول جميع الإدارات في عطلة، على أن يجتمع ممثلو الحرس البلدي بعدها لتحديد تاريخ مسيرة النصر إلى رئاسة الجمهورية. وقال ذات المتحدث بخصوص بيان وزارة الداخلية لنهار أمس الأول، الذي أكد فيه دحو ولد قابلية أن معظم مطالب الحرس البلدي استجيب لها، بأن أغلب الحقوق التي تحدث عنها قديمة واستفادت منها جميع القطاعات، وباقي المنح ليست الشغل الشاغل لأعوان الحرس البلدي كما هو عليه الشأن لباقي المطالب الجوهرية.وشدد ذات المتحدث على تمسكهم بكافة مطالبهم وعلى رأسها تحديد الانتساب إلى وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع الوطني وتمكين من أراد الخروج من المؤسسة العسكرية من وظائف في البلديات وضمان أجر محترم لمختلف الأعوان العاملين في المؤسسات الأخرى وتمكينهم من تعويض 100 بالمائة بعد التقاعد. ولم يقدم محدثنا الرقم الحقيقي لعدد الأعوان المرابضين حاليا بالمطار على اعتبار حركة التنقل المستمر والذهاب والإياب المستمر بين سكناتهم ومكان الاعتصام بالنظر إلى حالة الصيام، مؤكدا أن أغلب ”المفرزات” مشلولة بولايات الوطن خاصة بشرق ووسط البلاد.