الجمعية الوطنية للإنتاج الحيواني:"يجب الإنتظار 15 يوما على الأقل قبل ذبح الدجاج المعالج" مدير مجمع الغرب للدواجن يطالب بالتحاليل الطبية للحوم قبل بيعها كشف رئيس الجمعية الوطنية للإنتاج الحيواني، بن دنيا سعادة، أن 70 بالمائة من اللحوم الحمراء والبيضاء يتم ذبحها بطريقة غير شرعية وبدون مراقبة طبية، وهو ما بات يعرض صحة المستهلك للخطر والإصابة بأمراض قاتلة، خاصة أن الكثير من المربين والجزارين يعتمدون على هذه الطريقة لتمرير لحوم الحيوانات المريضة من نعاج ودجاج. أضاف ذات المتحدّث أن هذه الحيوانات تكون في فترة نقاهة بعد تناولها للأدوية من قبل البياطرة والتي تحدث تسمما، خاصة أن هناك أنواعا من الأدوية والمضادات الحيوية التي يقدمها المربون للحيوانات لتجنبها الإصابة بالأمراض، والتي تسهل الإصابة أيضا بالسرطان للإنسان، حيث تتطلب مرور 15 يوما على تناول الحيوان للدواء لتذهب كل المضاعفات على اللحوم ليتم ذبحها بعد ذلك، إلا أن المربين يقومون بذبحها وبيعها لتفادي تحمل خسائر مالية بعد وفاة الحيوان المريض، سواء خروفا أو بقرة وكذا الدجاج، وذلك ما يتسبب للمستهلك في آلام في البطن وأحيانا حدوث إسهال أو وقوع تسمم. يضيف المتحدّث قائلا:”ستنظم الجمعية بالتنسيق مع مؤسسة سيتار، مختصة في العلاجات البيطرية للحيوانات، وبمشاركة جامعة تيارت، الصالون الوطني للبيطرة أيام 3 -7 من شهر سبتمبر بحضور 250 طبيب بيطري يتم تكوينهم في مجال الأمن الغذائي والتسمم ودور البيطري، في مراقبة اللحوم وكذا الذبح غير الشرعي، بعدما تبين أن 30 بالمائة من اللحوم يتم ذبحها بطريقة شرعية.. في الوقت الذي أُرجع السبب الحقيقي إلى التكاليف الباهظة للذبح في المذابح في ظل نقص عددها. وطلب في سياق متصل، رئيس مدير عام لمجمع الغرب للدواجن يعلا بوخالفة، من المربين إجراء تحاليل طبية للحوم قبل إخراجها للتسويق، وذلك من أجل المحافظة على صحة المستهلك، خاصة بعد تزايد عدد الوفيات بين المواطنين وبالمستشفيات، والتي أرجع أسبابها من منطلق الحملة التي أطلقها المجمع إلى الذبح غير الشرعي الذي يتضاعف عدده مع شهر رمضان الكريم بعد الانتشار الواسع لطاولات الباعة الفوضويين للحوم الغير مراقبة، والتي يتم ذبحها بطريقة غير شرعية بعيدا عن عيون البياطرة، والمقدرة بنسبة 70 بالمائة في غياب احترام كل القوانين، حيث تم إبلاغ المربين على ضرورة احترام سلسلة الإنتاج وليس التسويق، لأن المجمع يخضع لإجراءات قانونية وما يقوم به المربون يدخل تحت طائل التجارة في الوقت الذي انطلقت فيه أشغال إنجاز ثلاثة مذابح بمناطق عين مليلة وبوقطب والجلفة خاص باللحوم الحمراء، و16 مذبح للحوم البيضاء بكل الولايات للقضاء على مشكل نقص المذابح. من جهته المفتش الرئيسي للبياطرة بمديرية الفلاحة بوهران، حمّل مسؤولية الانتشار الواسع للذبح غير الشرعي الذي تعيشه وهران ببعض بلدياتها، خاصة ببلدية حاسي بونيف وحاسي عامر، إلى رؤساء البلديات الذين يغضون البصر عن محاربة الظاهرة التي تزيد حدتها في رمضان بعد تزايد الباعة وطاولات بيع اللحوم التي يتم ذبحها بطريقة غير شرعية.