لايزال سكان القرية الاشتراكية ببلدية الزوبيرية، 35 كم جنوبالمدية، ينتظرون برامج التنمية التي سمعوا عنها الكثير لكنهم لم يروا منها إلا قرية دشنها ذات يوم الرئيس الراحل هواري بومدين تضم أكثر من 50 ساكنا لا يملكون عقود الملكية إلى اليوم. ويقول السكان إن التنمية أدارت ظهرها لنا، فلا مشاريع تهيئة ولا مرافق عمومية، إلا مستوصف مكون من غرفتين لا يتوفر على مصلحة للاستعجالات. وإلى جانب القرية الاشتراكية هناك قرية بالجوار تسمى “بقيط” شيدت منازلها على ضفاف الوادي قرية يطلق عليها أهل الزوبيرية “هنا تنتهي الحياة”. أما حي طوبال الجديد فلا يحمل من المعنى إلا الاسم، فالطريق المؤدي إليه لا يصلح إلا لمرور الجرارات، والتي هي الوسيلة المستعملة لجلب المياه الصالحة للشرب التي لا تصل إلى القرية بسبب الغش في انجاز شبكة توزيع المياه، على حد تعبير أهلها الذين أضافوا أنهم يشترون الماء بسعر 600 دج للصهريج، رغم أن المنطقة غنية بهذه المادة. أما غاز المدينة فيقولون إنه حلم يبقى بعيد المنال، وحتى محطة تعبئة وتوزيع قارورات غاز البوتان فقد أصبحت مصدر لقمة عيش لعمال من خارج البلدية، في حين يحرم شبانها من فرص العمل والتكوين، فمركز التكوين المهني الذي زاره وزير القطاع سنة 2011 لمدة لا تزيد عن 10 دقائق لايزال هو الآخر أبوابه موصدة إلى اليوم. وقد شد انتباهنا عدم وجود مخبزة رغم نمط بنائها، فالسكان مضطرون إما إلى التنقل إلى بلدية سغوان لشرائه أو اقتنائه من محلات بيع المواد الغذائية.