تتواصل عمليات التضامن والتآزر والإغاثة عبر مختلف بلديات ولاية بومرداس على غرار دلس وبودواو والناصرية وتاورقة وبرج منايل وبني عمران وعمال وتيجلابين والثنية.. التي مستها التقلبات الجوية التي عرفتها البلاد منذ بداية الأسبوع الماضي وأدت إلى غلق العديد من الطرق وعزل بعض القرى والمداشر. وحسب مصادرنا تتواصل الجهود من أجل فك العزلة عن المداشر والقرى الواقعة بالمناطق الجبلية التي لاتزال معزولة بسبب الثلوج، حسب ما علم من مصالح مديرية الأشغال العمومية، حيث تتركز الجهود حاليا بتيمزريت وبرج منايل والناصرية التي لاتزال بها بعض الطرق الثانوية والمسالك غير مفتوحة، لكن صعوبة هذه المسالك تحتم في الوقت الراهن اللجوء إلى الوسائل اليدوية من اجل إزاحة الثلوج عن كل الطرق البلدية في ظل استحالة صعود الآليات المخصصة كالجرافات وكاسحات الثلوج إلى تلك المناطق. كما بادرت منذ اليوم الأول من تساقط الثلوج، مجموعة من المواطنين إلى استغلال إمكانياتهم الخاصة من مركبات، جرارات وشاحنات لتزويد سكان القرى باحتياجاتهم لاسيما فيما يتعلق بتوفير قارورات غاز البوتان والمؤونة الغذائية كالخبز والخضر، التي باتت صعبة المنال أمام شلل حركة المرور، في وقت ماتزال فيه عدة طرق بقرى الولاية مغلقة بسبب تساقط كميات كبيرة من الثلوج، حيث سخر العديد من المواطنين جل الوسائل التي يتوفرون عليها لضمان اقتناء وتلبية احتياجات قاطني المناطق النائية والمنعزلة، حيث يقوم بعض المحسنين بقرى الثنية وتيجلابين وزموري، وغيرها بالتنقل إلى نقطة البيع أو محطة توزيع غاز البوتان القريبة منهم بغية تعبئتها، حيث تشهد هذه المحطات طوابير لامتناهية، علما أن هذه الأخيرة تستقبل بشكل يومي نحو 8000 قارورة غاز اوتان من محطة نفطال واد عيسي. كما شمل النشاط التضامني مع العائلات المعوزة والمتضررة توزيع أكثر من 5 أطنان من المواد، كما تم في ذات الإطار التكفل بإيواء 14 شخصا بدون مأوى مع فتح 5 مؤسسات تابعة لقطاع التضامن بغرض الإيواء.