عندما بلغ الرسول سن الأربعين عاماً وفي يوم الأثنين الموافق للسابع عشر من رمضان وبينما هو يتعبد في غار حراء سمع صوتاً قوياً يقول له اقرأ، فيقول ما أنا بقارىء ويكرر ثانية اقرأ فيقول ما أنا بقاريء، ثم يقول سيدنا جبريل في الثالثة اقرأ: [اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَق (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم ْ} سورة العلق]. وعندما قرأ سيدنا محمد هذه الآيات الكريمة وهمَ بالخروج من الغار سمع صوتاً يقول يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل، وعندما رفع سيدنا محمد عينية رأى الملك ( سيدنا جبريل) واقفاً على هيئة إنسان في أفق السماء ثم اختفى. فعاد رسول الله وهو في حالة الفزع إلى السيدة خديجة فكانت تهدىء من روعه.إلى أن ادرك سيدنا محمد أنه هو رسول هذه الأمة وأخذ يجهز نفسه لأكبر مهمة في التاريخ وهي مهمة الدعوة السرية والجهرية للإسلام.