فرقت الشرطة التونسية، أمس الأول، وسط العاصمة تونس، تظاهرة ضد الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، تمت الدعوة إليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. واستعملت الشرطة الهراوات لتفريق عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا فى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسى وسط العاصمة، ومزقت لافتات أحضرها المتظاهرون معهم وكتبوا عليها شعارات مناوئة للحكومة. وردد المتظاهرون قبل تفريقهم شعار ”يا شعب فيق.. فيق (أفق).. النهضاوي يسرق فيك”، فى إشارة إلى مطالبة مساجين سياسيين في عهد الرئيس المخلوع، زين العابدين بن على، أغلبهم من حركة النهضة، بتعويضات مادية عن سنوات سجنهم. وكانت وزارة الداخلية نبهت، فى بيان، أنها ستمنع التظاهرة، مشيرة إلى أنه ”تبعا لما راج من دعوات عبر شبكة الإنترنت لتنظيم تظاهرات مساء يوم الأحد بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، تعلم وزارة الداخلية أن مصالحها لم ترخص لتنظيم أية تظاهرة في التاريخ والمكان المذكورين، وبالتالي فإن كل تحرك في هذا الإطار يعتبر غير قانوني ويتم التعاطي معه على هذا الأساس”. واكتسب شارع الحبيب بورقيبة رمزية خاصة في تونس منذ ”الثورة” التي أطاحت بنظام بن علي. ويوم 14 جانفي 2011 تظاهر في هذا الشارع عشرات الآلاف من التونسيين مطالبين برحيل بن علي الذي هرب في اليوم نفسه إلى السعودية.