شركة المياه والتطهير تؤكد تخصيص فرق ميدانية لتدارك المشكل تعيش بلديات العاصمة خلال هاته الأيام المتزامنة مع شهر رمضان على وقع مشكل انعدام الماء الشروب بالعديد من الأحياء، ما جعل المواطن في رحلة بحث عن قارورة ماء من أجل تغطية الطلبات المنزلية، في حين عرفت المساجد طوابير طويلة من أجل الحصول على الماء الذي بات غائبا عن بعض المنازل العاصمية ولأزيد من 15 يوما ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل لشركة المياه والتطهير من أجل حل أزمة الماء الشروب. تحولت يوميات المواطن ببعض أحياء العاصمة على غرار حي كندا بالكاليتوس وحي وادي السمار القصديري ببلدية وادي السمار، كردونة بسعيد حمدين، بوفريزي ببوزريعة وبئر توتة إلى رحلة بحث مضنية عن قارورة ماء، هذا إن تمكن من الظفر بها وسط الطوابير المشكلة في الساعات الأولى من الصباح أمام المساجد والساحات العمومية من أجل ملء الدلاء التي لا تغطي - حسبهم - المطالب المنزلية، الأمر الذي أثار حفيظتهم ودفعهم للتهديد بالخروج إلى الشارع من أجل إيصال ندائهم إلى الجهات المعنية علها تتدخل وتضع حدا لأزمة المياه. سكان أحياء بوفريزي وباب الوادي يهددون بالاحتجاج ضد ندرة المياه يعيش سكان حي بوفريزي وعدد من أحياء بلدية باب الوادي حالة غضب جراء الندرة الخانقة في الماء الشروب في كثير من الأحياء، ما أجبرهم على رفع مطلبهم إلى الجهات المعنية ومصالح الجزائرية للمياه للتحرك لتدارك المشكل الذي حرمهم من الماء الشروب لمدة أسبوعين. وقال السكان الذين وجدناهم في أوج غضبهم ”في كل شهر رمضان يتم تسجيل ندرة خانقة في الماء رغم إخطار مؤسسة ”سيال” بالمشكل منذ اليوم الأول، غير أنها في كل مرة تلتزم الصمت”، ما جعل المواطن يتخوف من استمرار الوضع، خاصة أمام الضغط الكبير الذي يشهده خزان الماء الوحيد الذي يمول سكنات بوفريزي التي تعيش كل فصل صيف وشهر رمضان المشكل نفسه الذي أدى إلى إصابة الكثير منهم بأمراض جلدية معدية بسبب انعدام النظافة بهذا المكان بفعل غياب الماء. وهدد السكان بالاحتجاج والخروج الى الشارع للتعبير عن غضبهم في حال استمرار الوضع، خاصة في ظل عدم تحرك السلطات لتزويدهم بهذه المادة الضرورية. الماء يقاطع حي كندا بالكاليتوس منذ 15 يوما هو نفس الوضع عاشه سكان حي كندا بالكاليتوس على مدار 15 يوما جفت خلالها حنفياتهم ولم يتمكنوا من الحصول على المياه من المساجد القريبة منهم بسبب كثرة الإقبال عليها، أين وجد هؤلاء أنفسهم في مواجهة أزمة أخرى لا تقل عن سابقتها، فإلى جانب انقطاع التيار الكهربائي، يعاني المواطن اليوم أزمة ماء حادة أجبرت العديد منهم على شراء صهاريج المياه بأثمان خيالية استنزفت جيوبهم، في حين وجد البعض منهم في الأحياء المجاورة الحل لجلب المياه خاصة وأنهم تزود بهذه المادة لمدة قصيرة مما حال دون حصولهم عليها بكميات كبيرة خاصة وأن الجميع يتزود بها في آن واحد، ما جعل الضخ منخفض وتقل إمكانية الحصول عليه بكميات أكبر تلبي حاجياتهم. انعدام الماء ببئر توتة ووادي السمار ينذر بانتفاضة شعبية لا ماء ولا كهرباء .. هي المشاكل التي نغصت يوميات سكان بئر توتة ووادي السمار القصديري الذين نددوا بالوضع، وطالبوا بالتدخل العاجل للسلطات المحلية والمعنية قبل أن يقدموا على التصعيد والخروج إلى الشارع للتنديد بسياسة ”التجاهل” المنتهجة في حقهم رغم علمهم بالمعاناة التي يعيشونها جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وغياب الماء الشروب عن حنفياتهم، ما أجبر العديد منهم على شراء المياه المعدنية لتغطية طلبات الشهر الفضيل من شرب وطهي وغسيل. وحذر سكان ببلديات العاصمة التي تعرف غياب الماء الشروب من احتجاجات ومسيرات شعبية للتنديد بالوضعية التي يعيشونها في حال استمرار مقاطعة الماء لحنفياتهم. سيال: نحن متواجدون على مدار الساعة لحل كل المشاكل من جهتنا، اتصلنا بالمكلفة بالإعلام بمؤسسة ”سيال” لولاية الجزائر من أجل معرفة أسباب غياب الماء الشروب ببلديات العاصمة، أين أكدت أن مصالحهم متواجدة في الميدان 24 ساعة /24 من أجل ضمان استمرارية تزويد الماء الشروب للعاصمة وولاية تيبازة، أين وضعت الرقم 1594 تحت تصرف الزبون من اجل الاتصال بمركز المكالمات لعرض مشكلته ليتم برمجة فرق للخروج إلى الميدان والوقوف عند المشكل الذي يعاني منه الزبون في أي منطقة من مناطق العاصمة، ويتم بعدها إصلاح العطب بشكل فوري، فضلا على أن المشكل تزامن مع موجة الحر التي تعرفها العاصمة خلال هاته الايام التي يزيد فيها استهلاك الماء بشكل يصعب تداركه، غير أن هذا لا يمنع –حسبها - من الاعتراف بأن المشكل قائم وفرق التدخل بدءا من المدير إلى العامل البسيط متواجدة في الميدان من أجل الوقوف عند المشكل وتلبية طلبات الزبون.