بادر مئات المواطنين من سكان بلدية سيدي طيفور النائية، منذ الساعات الأولى لنهار أمس، بقطع الطريق الوطني رقم47 في محوره الرابط بين ولايتي الأغواط والبيض، الأمر الذي أدى إلى شل حركة المرور أمام مستعملي الطريق. وتعود الأسباب الرئيسية لانتفاضة سكان بلدية سيدي طيفور إلى تسجيل حالة وفاة جديدة بسبب لسعة عقربية، وهو الأمر الذي أرجعه العديد من المحتجين إلى غياب أدنى شروط النظافة بالحي وانعدام الإنارة العمومية، إضافة إلى غياب وحدة صحية خاصة باستقبال الحالات الإستعجالية، وهي القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت المئات من سكان ذات المنطقة النائية يخرجون عن صمتهم، ليسمعوا صرختهم إلى السلطات المحلية علها تجد الآذان الصاغية لهم للتكفل بإنشغالاتهم، وتوفير قاعة علاج بصيغة المناوبة للتكفل بمختلف الحالات الصحية الإستعجالية، حسبما جاء على لسان المحتجين. ذات الأمر استلزم على السلطات المحلية النزول إلى المحتجين، حيث توجه رئيس دائرة بوعلام رفقة عدد من المسؤولين المحلين في محاولة لاحتواء الوضع، غير أن المحتجين أصروا على ضرورة توفير حلول ميدانية بدل تلك الوعود الجوفاء التي ملوا من سماعها.