قررت الجزائر تخصيص 4 ملايير دينار لمحاربة الجراد في جنوب البلاد، في وقت عمدت فيه إلى تنصيب 32 محطة بولاية بشار لمراقبة تحركات الأسراب التي حذرت منها منظمة الأغذية والزراعة. كشف المعهد الوطني لحماية النباتات أن الاجتماع الثالث للجنة الوزارية المشتركة لمكافحة الجراد برئاسة وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، ”قرر تخصيص غلاف مالي قدره 4 ملايير دينار لمكافحة الجراد في ولايات الجنوب”. وأشار المعهد إلى أنه بالرغم من عدم وجود معلومات كافية حول تقدم الجراد من شمال مالي نحو الجنوبالجزائري، ما عدا المعلومات التي وردت من منظمة الأغذية والزراعة، فإن المعهد الوطني لحماية النباتات قام بإعداد ثلاث سيناريوهات للمعالجة حسب الوضع الإيكولوجي وحالة الجراد على مستوى بلدان الساحل. وفي السياق، تم تفعيل جهاز مراقبة ومكافحة الجراد بولاية بشار، حيث أشارت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية إلى أن عملية إعادة تفعيل هذا الجهاز الذي كان قد وضع مند شهر سبتمبر 2010 بالتعاون مع المعهد الوطني لحماية النباتات تأتي في إطار الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لصد أي احتمال لتسرب الجراد للمنطقة. ويشمل هذا الجهاز إلى جانب مركز للقيادة مجهز بكافة وسائل الإعلام والاتصال لمتابعة مجريات العملية الوقائية ومراقبة احتمال تسرب أسراب الجراد بالجهة ومكافحة الظاهرة، قاعدة لوجستية تضم عتادا ووسائل متنقلة ضرورية لإتمام العملية وفق المصالح الفلاحية. وإلى جانب جهاز مصالح الفلاحة، سخرت مصالح الأرصاد الجوية من جهتها 32 محطة تتولى مراقبة تحركات أسراب الجراد، وذلك في إطار البرنامج الوطني لمكافحة الجراد. ولم تسجل لحد الساعة فرق المراقبة المتنقلة أي ظهور للجراد المهاجر عبر تراب البلديات ال21 التي تتشكل منها ولاية بشار، حسبما أكدته مديرية الفلاحة بالولاية.