أفادت مصادر أمنية محليّة ل''النهار''، أنّ قوات الجيش الشعبي الوطني استأنفت عشية أول أمس، عملياتها الجوية والبرية الواسعة ضد معاقل وتجمعات ومراكز ومخابئ فلول الجماعات الإرهابية، ضمن ما يُعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي لا تزال تنشط على طول الشريط الحدودي بين ولايتي تبسة وخنشلة.وكانت قوات الجيش التي أعدت كامل الشروط والإمكانات المادية والبشرية واللوجستية لنجاح هذه المهمة التي أطلقتها نهاية الأسبوع المنصرم، قد قامت بعمليات قصف مدفعي وجوّي باستعمال مروحيات عسكرية تتخذ من مطار بئر رقعة العسكري في أم البواقي منطلقا لها، على عدد من المناطق والأماكن التي يشتبه في وجود إرهابيين فيها، على طول الشريط الحدودي بين خنشلة وتبسة، أسفرت في حصيلتها المؤقتة عن القضاء على 4 إرهابيين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و45 سنة، من بينهم 2 كانا في زي مدني بغرض التمويه وتدمير عدد غير محدد من المخابئ، كما تم حجز أعداد كبيرة من القنابل يدوية الصنع عدد من شرائح الهاتف النقال، وعدد من مدافع الهبهاب التقليدية، ومنشورات وأشرطة صوتية وسمعية بصرية وكتب دينية تحريضية تدعو إلى الجهاد المقدس.العملية النوعية هذه سُخّر لها عدد من المروحيات والطائرات العسكرية ومدفعيات ميدانية وقوة بشرية عسكرية معتبرة، بدأت بعمليات تمشيط منذ بداية شهر رمضان، أعقبتها عمليات القصف الجوي والمدفعي الأسبوع المنصرم، لجميع المناطق والأماكن التي تم تحديدها بدقة متناهية.كما تم استعمال القنابل المسيلة للدموع والأضواء الكاشفة خلال عملية التمشيط، قصد التحقق من وجود عناصر إرهابية في المخابئ والمغارات على مستوى طول الحدود بين ولايات خنشلة وأم البواقي وتبسة والوادي.