الكاهنة أو تهيا أو ديهية أو ضميا أو دامية، جميعها أسماء لامرأة واحدة هي ملكة الأمازيغ وجدة الأوراسيين، لقبها العرب الفاتحين بالكاهنة لأنها كانت امرأة حكيمة ساست شعبا وقادت دولة وخاضت حروبا. ما زال التاريخ لم ينصف بعد هذه المرأة وما تزال سيرتها والكثير من جوانب حياتها لغزا تاريخيا لم يفتحه بعد الباحثون. يعود نسبها إلى فرع من فروع قبيلة زناتة الأمازيغية، هي ابنة تابتا ابن نكان بن باورا بن مس كسري بن أفرد بن أوسيلا بن جيراو. كانت أول امرأة يفوض لها الأمازيغ أمرهم بعد الأمير “أكسل” الذي كان على المسيحية ثم أسلم وقتل عقبة الذي بالغ في احتقاره. وتذكر موسوعة وكبيديا عن الكاهنة فتقول: “اختيرت النبيلة ديهيا كمسؤولة. هي ملكة من قبيلة جراوة في جبال الأوراس في الجنوب الشرقي للجزائر، وهي فرع من قبيلة زناتة الأمازيغية الكبيرة. قادت “دامية” القبائل الأمازيغية وقامت بمهاجمة الجيش الإسلامي عام 688 م حين أغارت على جيش حسان بن النعمان الغساني واضطرته إلى الانسحاب إلى طرابلس. قامت بحرق القرى والحقول حتى يرحلوا. وفي الجولة الثانية مع القوات الإسلامية، يقال إنها تنبأت بهزيمتها ومقتلها، وبالفعل نشبت المعركة في عام 695 م وهزمت دامية”. وتذكر بعض الكتب التاريخية أن الكاهنة قبل وفاتها أوصت ذريتها باعتناق الإسلام. وقد عاشت ملكة الأمازيغ مائة وسبعة وعشرين سنة وقد دام حكمها 35 سنة.