قال مسؤول كبير فى شركة بوينج إن الشركة تتطلع لطلب عالمي لدروع مضادة للصواريخ البالستية تشارك فى تطويرها للمساعدة على حماية إسرائيل. وتتأهب إسرائيل لأول تجربة كاملة لاختبار نظام أرو المضاد للصواريخ باستخدام صاروخ اعتراض جديد يعمل على ارتفاع كبير يطلق عليه أرو3. وقال دينيس مويلنبيرج المدير التنفيذى لإدارة الدفاع والفضاء والأمن فى شركة بوينج لرويترز أمس "نظرا لأننا نثبت نجاح تلك التكنولوجيا ونظهر أنها ليست فى متناول اليد، فحسب بل فعالة أيضا فإننا نعتقد أنه ستكون هناك فرص إضافية لتلك القدرة فى السوق العالمية". وقال مسؤول بالشركة فى مكالمة هاتفية لاحقة إن بوينج تعتقد أن الأسواق المحتملة ربما تشمل الهند وسنغافورة وكوريا الجنوبية. وتطور الولاياتالمتحدة وإسرائيل بجهود مشتركة نظام أرو منذ عام 1988. وشريكة بوينج فى المشروع هى شركة إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء (إسرائيل ايروسبيس اندستريز) المملوكة للدولة. ومن المتوقع بدء استخدام أرو 3 - الصاروخ الذى يعمل على أعلى ارتفاع فى النظام، والذى يعمل خارج الغلاف الجوى- بحلول عام 2014، طبقا لجهاز أبحاث الكونجرس بالولاياتالمتحدة. ومن القدرات التى سيجرى استعراضها خلال التجربة المقبلة البحث عن صواريخ أبعد وأعلى من النوع الذى تصممه وتختبره إيران، وليس من ضمن التجربة التى ستجرى محاكاة عملية اعتراض صاروخ للعدو. ومتوقع أن تنتج بوينج نصف الصواريخ أرو 3 الاعتراضية أو أكثر فى الولاياتالمتحدة على أن تنتج إسرائيل الباقي. وترى بوينج أن من المميزات الرئيسية التى ستجعلها قادرة على الترويج للنظام هو أنه فى المتناول نسبيا. وتصنع شركة لوكهيد مارتن درعا صاروخيا منافسا يطلق عليها الدفاع المطلق عن المناطق عالية الارتفاع (ثاد). والدولة الوحيدة التى اشترت نظام ثاد هي الإمارات العربية المتحدة، وحصلت لوكهيد مارتن على عقد قيمته 1.96 مليار دولار من الحكومة الأمريكية فى ديسمبر الماضى لإنتاج نظامي ثاد للإمارات، وأي مبيعات لنظام أرو فى الخارج ستكون أيضا من خلال تعاقدات بين الحكومات، وقال مويلنبيرج إن من النقاط الأخرى التى ستساعد على بيع النظام هو احتمال مشاركة صناعة الدولة المشترية فى الإنتاج. وأظهر جهاز أبحاث الكونغرس فى تقرير صدر فى 12 مارس أن إجمالى المساهمة المالية للولايات المتحدة فى نسخ مطورة من نظام أرو يزيد عن مليار دولار. وفى ميزانية 2013 طلبت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما 99.8 مليون دولار لمشاركة إسرائيل فى تطوير الدفاع الصاروخي، وهو مبلغ عمل أعضاء الكونغرس على زيادته لأكثر من الضعف خلال العملية التى تجري حاليا لوضع الميزانية.