أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي, يوم الخميس بوهران, على ضرورة العناية وتطوير المهارات الصوتية لتكوين مقرئين ومؤذنين ببصمة جزائرية. وأبرز السيد بلمهدي لدى إعطائه إشارة انطلاق المسابقة النهائية لقارئ وقارئة ومؤذن وخطيب الباهية في طبعتها الثالثة بالمسجد القطب "عبد الحميد ابن باديس" لوهران في إطار زيارته إلى الولاية, أهمية "العناية وتطوير المهارات الصوتية لإخراج مقرئين ومؤذنين ببصمة جزائرية يحملون لواء الخطابة والأذان وقراءة القرآن الكريم". وأشار الوزير بالمناسبة إلى أهمية "العناية بالهندام الجزائري والمقام الجزائري في الآذان المستوحى من المقام الأندلسي وكذا التكثيف من الدورات التدريبية في مجال الخطابة والآذان وقراءة وتجويد القرآن الكريم". ويشارك في هذه المسابقة النهائية 36 طفلا من طلبة المدارس القرآنية بمعدل 9 متنافسين في كل فئة, مع العلم أنه شارك خلال التصفيات الأولية أزيد من 100 متنافس. وذكر السيد بلمهدي في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية للولاية أن "عاصمة الغرب الجزائري تدعمت بمرافق دينية أضيفت إلى المنظومة الدينية خدمة لتأطير الحياة الروحية للجزائريين وكذلك للتعليم القرآني للحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية". وأردف قائلا "نحن في شهر رمضان الفضيل الذي يصادف غزوة بدر وفتح مكة وعيد النصر... هذه التواريخ الهامة في حياتنا هي الخزان الذي يغذي الخطيب على منبره ومعلم القرآن في مدرسته وزاويته" وأكد الوزير من جهة أخرى أن "الجزائر تحتفل في هذا الزمن بانتصارات وانجازات وهي ماضية نحو تنمية واعدة وسيجد الشباب نفسه في هذه الأرض الطيبة المعطاءة التي أنجبت العلماء والأولياء والمجاهدين والشهداء". وقد أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف على تدشين مسجد "أبى بكر الصديق" بحي الاستقلال ببلدية بوتليليس ومسجد آخر بحي "الشهيد زبانة" ومدرسة قرآنية بحي الوئام ببلدية مسرغين ومسجد عمر بن عبد العزيز بحي "سلاناس" بعاصمة الولاية. كما قام أيضا بمعاينة مطعم إفطار الصائمين بمسجد الرضوان بحي ابن رشد الذي يقدم يوميا أزيد من 700 وجبة يوميا لعابري السبيل وبعض المواطنين مع العلم أنه تم فتح 20 مطعما عبر مساجد ولاية وهران يقدمون يوميا 103.164 وجبة فضلا عن توزيع 19 ألف قفة رمضان لفائدة العائلات ذات الدخل الضعيف. وسيشرف السيد بلمهدي مساء اليوم الخميس على افتتاح الطبعة ال 17 لسلسة الدروس المحمدية من تنظيم الزاوية البلقايدية الهبرية, حيث وصف الوزير التظاهرة ب"المحفل الديني العالمي وهو مفخرة للجزائر".