تمكنت، أمس، مصالح الأمن الوطني لولاية الجزائر من منع الباعة الفوضويين البيع بموازاة السوقين الجواريين التابعين لبلدية بئر خادم، الأمر الذي أجبرهم على الاعتصام أمام مقر البلدية للمطالبة بإيجاد البديل بدل إحالتهم على البطالة. حرمت مصالح الأمن الوطني لولاية الجزائر في إطار تطبيق تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية الرامية إلى القضاء على الأسواق الموازية، الباعة الذين كانوا ينشطون بطريقة غير قانونية بكل من شارع ”خليفة حميد” بالقرب من السوق الجواري القديم للبلدية، وحي ”المستقبل” بالقرب من السوق البلدي الجديد، من عرض سلعهم على الزبائن، وذلك بعد أن قامت بإزالة كل الطاولات والأجسام الحديدية التي سبق للباعة غير الشرعيين أن قاموا بتنصيبها سابقا، وكان ذلك في حدود الساعة الرابعة صباحا بحضور كل من رئيس بلدية بئر خادم، وممثلين عن المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس وولاية الجزائر الذين أشرفوا على العملية، للحد من الفوضى التي تحدثها الأسواق الموازية، فضلا عن وضع حد لظاهرة الاعتداءات والسرقة التي كانت وليدة الأسواق السوداء. وجرت العملية في ظروف عادية ودون تسجيل أي مواجهات ومشادات بين قوات الأمن والباعة، باستثناء بعض المشادات الكلامية من بعض التجار الفوضويين الرافضين للقرار الذي اعتبروه غير منطقي على اعتبار أن السلطات قامت بتنفيذ العملية دون إيجاد البديل. وشهدت كل الطرق والمسالك المؤدية إلى داخل البلدية تطويقا أمنيا مشددا، تحسبا لأي رد فعل سلبي للباعة غير الشرعيين، لاسيما وأنهم كانوا يسترزقون من هذه الطاولات. وتجمع التجار الفوضويون أمام مقر البلدية منذ صبيحة أمس، في وقفة احتجاجية سلمية تنديدا بقرار الطرد الذي يندرج في إطار تطبيق التعليمة الأخيرة الصادرة من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، مطالبين بضرورة توفير بدائل أخرى كبناء فضاءات تجارية جديدة وإعادة فتح المحلات القديمة الموجودة على مستوى منطقتهم. موازاة مع ذلك، اتصلنا برئيس بلدية بئر خادم، سعدون عبد الرزاق، من أجل الاستفسار عن عملية القضاء على الأسواق الفوضوية، إلا أنه لم يرد على اتصالنا.