يحضر الفنان الكبير سيد علي كويرات لاستكمال الجزء الثاني من فيلم الشبكة الذي يخرجه الغوثي بن ددوش. كما يستعد في ذات الوقت للمشاركة في أعمال جديدة أخرى، منها مسلسل مع المخرج يوسف سنان لم يقرأ سيناريوه بعد. نفى سيد علي كويرات في حديث له مع “الفجر” أن يكون غيابه عن الساحة الفنية مرتبط بالأجر الكبير الذي يطلبه، معتبرا ذلك مجرد إشاعة، وهي الحجة التي يقدمها البعض لتبرير الركود السينمائي في الجزائر وغياب الأعمال التي تستدعي مشاركة كبار الفنانين. وأضاف محدثنا أنه سعيد لمشاركة الجزائريين احتفالهم بالذكرى الخمسين للاستقلال، كيف لا وهو الذي عايش مراحل الثورة وساهم في نقل أحداثها عبر أعماله الفنية المتنوعة، مشيرا إلى ضرورة فتح المجال أمام شريحة الشباب الموهوب لاستكمال مسيرة النضال الفني التي رسم تفاصيلها مبدعون كبار، أمثال الغوثي بن ددوش، عمار العسكري وآخرون. غير أن كويرات يرى أن الأعمال الفنية التي يعرضها عليه التلفزيون الجزائري أقل أهمية لأنه يعشق أفلام الحركة عشقه لفيلم “أسنان البحر” الذي لا يمل من مشاهدته، كيف لا وهو الذي سطع نجمه في 40 فيلما، واشترك مع كبار المخرجين العرب أمثال يوسف شاهين في عملين هما “عودة الابن الضال” و”المهاجر”، إلى جانب مشاركته في فيلم مع خيري بشارة وآخر جمعه بالمخرج التونسي ناصر قطاري. وأشار كويرات إلى إمكانية إعادة العمل المسرحي الذي كتب نصه عن الملاكم “ابراهيم بالوبوا” إذا سمحت الظروف وتوفرت الشروط الضرورية لإنجاح المسرحية. وقال كويرات إنه مدين لمصطفى كاتب والفنانين القدامى، مثل علال المحب الذين أخذ عنهم الكثير وتعلم منهم حب الفن وإتقان العمل، وأضاف أن الفنان يجب أن يتوفر على دقة الملاحظة ويمنح الأهمية للأداء الذي يرى فيه أكثر أهمية من السيناريو لأن هذا الأخير لا يصنع النجاح وحده.