قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة إن ممثلي جماعة سورية معارضة سيزورون الصين الأسبوع القادم، بعد شهر من زيارة مبعوثة للرئيس السوري بشار الأسد للبلاد، في الوقت الذي تكثف فيه بكين من جهودها الدبلوماسية للعمل على حل الأزمة السورية. وتحرص الصين على أن تظهر عدم تحيزها في الأزمة السورية وقد حثت حكومة دمشق على إجراء حوار مع المعارضة واتخاذ خطوات لتلبية مطالب تتعلق بتحقيق تغيير سياسي إلى جانب المطالبة بضرورة تشكيل حكومة انتقالية. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن ممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ستزور الصين من 16 إلى 20 سبتمبر. وتمت أحدث زيارة معروفة للهيئة في فبراير شباط الماضي. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين دأبت على القيام بجهود استباقية وبناءة لإقرار وقف لإطلاق النار في سوريا وفتح الباب أمام عملية تحول يستهلها الشعب السوري. وقال في المؤتمر الصحفي اليومي ”تجيء هذه الزيارة ضمن الجهود آنفة الذكر التي تبذلها الصين”. وكانت بثينة شعبان مبعوثة الرئيس السوري بشار الأسد قد زارت الصين في أوت حين جددت الصين دعوتها للحكومة السورية لإجراء محادثات مع المعارضة. واستخدمت كل من الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) لإحباط عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي تهدف إلى ممارسة ضغوط على الأسد. وأعلنت الصين مرارا معارضتها للتدخل الأجنبي ودعت إلى إيجاد حل سياسي في سوريا. وفي العام الماضي امتنعت الصين وروسيا عن التصويت على قرار أمام مجلس الأمن يجيز لحلف شمال الأطلسي شن حملة جوية على ليبيا حين كان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يتصدى لمعارضين أطاحوا به في نهاية المطاف. وقال محللون إن الصين عبرت فيما بعد عن أسفها لمساندتها قرارا لمجلس الأمن ضد حكم القذافي أدى إلى توسيع نطاق تدخل حلف الأطلسي والإطاحة بالقذافي آخر الأمر. ورغم ذلك توددت الصين للمعارضة الليبية خلال ذلك الصراع وظلت علاقات بكين مع الحكومة الليبية الجديدة سلسة بصفة عامة عقب الإطاحة بالقذافي.