تمكنت الشرطة العلمية التابعة لمجموعة الدرك الوطني بعنابة، خلال تحرياتها، من الوصول إلى خيوط جريمة مقتل الضحية “ب.س”، والتي كانت قد عثرت عليها مصالح الدرك إقليم اختصاص بلدية بريحان، بولاية الطارف، خلال الأيام الماضية مرمية في إحدى الغابات المتواجدة بمشتة البطاح. وحسب مجموعة الدرك الوطني بعنابة فإنه تم فك اللغز عن طريق رقم هاتف الضحية، والذي كان متواجد لدى عصابة، تتكون من ثلاث أشخاص كانت قد أوقفتهم مصالح الدرك بعنابة ثلاثة أيام قبل الجريمة الأولى، بعد تورطهم في جريمة أخرى في حق ابن إمام المدعو “ت. عبد الوهاب”، 26 سنة، والذي ذبحه الشركاء الثلاثة من الوريد إلى الوريد بعد أن طعن مرتين على مستوى الصدر والظهر، بمنطقة المراونة ببلدية الشرفة. وبعد المقارنة بين الجريمتين تم استخلاص أن قضية قتل عبد الوهاب والفتاة تمت بنفس الأسلوب ومن صنع الشركاء الثلاثة الموقوفين في قضية ابن الإمام. وبعد التحقيق مع المتهمين الثلاثة اعترفوا أنهم ارتكبوا الجريمتين مع سبق الإصرار و الترصد في حق الفتاة وكذلك عبد الوهاب. تجدر الإشارة إلى أن وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة أمر بإيداع الشركاء الثلاثة رهن الحبس المؤقت، علما أن العصابة المتكونة من ثلاث أشخاص ينحدرون من بلدية البوني، وهم جيران الضحية عبد الوهاب، وهم “م.م” 28سنة، و”ي.ق” 27 سنة، و”ف.س” 30سنة، كانت قد أوقفتهم مصالح الدرك اقليم اختصاص بلدية الشرفة في جريمة مقتل عبد الوهاب بسبب مبلغ مالي، بعد أن طلب الضحية من أحد أفراد العصابة والذي تربطه به علاقة وطيدة برغبته لشراء سيارة من نوع هيونداي أتوس، أين استغل المجرم فرصة سرقة أموال عبد الوهاب، وقد خطط له رفقة المجرمين الآخرين بعد أن أخذوه في سيارة خاصة بأحد الشركاء واتجهوا به نحو منطقة الشرفة، وبالضبط بمشتتة المراونة، على أساس شراء السيارة، حيث قاموا بطعنه بواسطة سكين قبل أن يذبح من الوريد إلى الوريد ويرمى به بغابة في المراونة، قبل أن يتجهوا إلى منطقة برحال لغسل السيارة لطمس الأدلة. وبعد إبلاغ عناصر الدرك بمقتل عبد الوهاب تم التحقيق في القضية إلى أن تم توقيف المجرمين الثلاثة الذين تم إيداعهم بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الحبس الاحتياطي.