يشتكي مشتركو خطوط اللاسلكي الخاصة بخدمات الأنترنت من التذبذب الكبير التي تعرفه مدينة البيض وضواحيها، بسبب الانقطاعات المتكررة والمعاناة التي لم تنته من قبل مصالح اتصالات الجزائر بالبيض، على اعتبار أن أي انقطاع لشبكة الأنترنت يعني ضياع مصالح المواطنين الذين يؤدون كل واجباتهم للمؤسسة العمومية دون تأخير، إلا أن ذلك لا تعيره اتصالات الجزائر بالبيض أي اهتمام. يطالب هؤلاء بتدخل السلطات المعنية بالإسراع في إصلاح الخلل وعدم تكرار ذلك، كون الانقطاع في الأنترنت كثيرا ما يترافق مع انقطاعات في شبكة المتعامل النقال موبيليس وكذا الخط الثابت الأرضي.. ليبقى النزر القليل من الأمطار أو الرياح يتسبب في انقطاع الشبكات الثلاثة، وهو الأمر الذي لم يفهمه المواطن بالولاية، خاصة في ظل الحديث عن رقمنة وإصلاح القطاع الذي يبقى بعيد المنال لحد الساعة. الوضعية أثرت بشكل كبير على أصحاب مقاهي الأنترنت الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على دفع نفقات خدمات لا يقدمونها ولا يستفيد منها أحد. وفي هذا السياق تراجع عدد مقاهي الأنترنت بالولاية من 30 إلى أقل من 7، أغلبهم بالمدينة البيض مقر الولاية، وهذا بحكم تفضيلها في إصلاح الإعطاب من مؤسسة اتصالات الجزائر، خلافا لباقي المقاهي بالبلديات الأخرى، على غرار بلدية الأبيض سيد الشيخ التي أغلقت بها 5 مقاهي للأسباب السالفة الذكر. من جانب آخر يطرح تدخل اتصالات الجزائر لإصلاح الأعطاب أكثر من تساؤل، في ظل ما يسميه أعوانها ضعف وقلة الإمكانيات الموضوعة تحت تصرفهم، فهم يعملون بسيارة واحدة دوما معطلة، وهم بدورهم يلحون على تحسين ظروف عملهم المتدهورة جدا. وقد حاولنا مرارا الاتصال بمديرية اتصالات الجزائر بالبيض، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.