أعلنت شركة اتصالات الجزائر انتهاء أشغال الصيانة الخاصة بإصلاح الكابل البحري الدولي الذي يصل دول الشرق الأوسط بالقارة الأوروبية مرورا ببلدان البحر الأبيض المتوسط، والذي تسبب في انقطاعات متكررة لشبكة الأنترنت في بعض ولايات الوطن، إلى جانب تباطؤ ملحوظ في شبكة الأنترنت فائق السرعة ''ادياسال'' دام قرابة 4 أيام. وأوضحت اتصالات الجزائر على لسان المكلف بالإعلام عبد الحكيم مزياني أن هيئة صيانة كوابل البحر الأبيض المتوسط المكلفة بإصلاح العطب على مستوى كابل ''باليرمو- الإسكندرية'' استكملت كافة أشغال الإصلاح، حيث يرتقب أن تعاود شبكة الأنترنت نشاطها الاعتيادي نهار اليوم، بعد توقف اضطراري مساء أمس دام قرابة الساعتين، لما تتطلبه عملية إعادة الشبكة حيز التشغيل مجددا. وطمأن مزياني أمس في اتصال مع ''الحوار'' زبائنها في الفروع الثلاثة ''إيزي'' و''فوري'' و''أنيس'' بتدارك الوضعية التي أحدثت شرخا في التعاملات بين الزبائن والمؤسسات العاملة في الجزائر، إلى جانب إلحاق أضرار بفضاءات ومقاهي الأنترنت على مستوى الوطن. وتفيد المعطيات التي أكدها عبد الحكيم مزياني بأن سبب العطب يعود لسوء الأحوال الجوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط منذ نهاية الأسبوع المنصرم، والتي أدت إلى إلحاق إحدى السفن أضرارا بليغة بالكابل الدولي البحري الذي يزود الجزائر بخدمات الأنترنت ضمن 16 دولة عربية وأوروبية أخرى. وأشارت اتصالات الجزائر إلى أن العطب يكمن في انكسار مسّ الألياف البصرية التي يتكون منها ''الكابل'' البحري الذي يربط مدينة باليرمو الايطالية بمدينة الإسكندرية المصرية، وأن الأمر يتعلق بكوابل بحرية ذات نظام ''EA-ME-WE 4''، الذي يصل الشرق الأوسط بأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. ويغذي الكابل البحري المعطل شبكات الأنترنت في حوالي 16 شركة اتصال دولية، رابطا أوروبا بجنوب شرق آسيا ومرورا بالقارة الهندية والشرق الأوسط، ولهذا الكابل محطات في سنغافورة، وماليزيا، وتايلاند، وبنجلادش، والهند، وسيرلانكا، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، وإيطاليا، وتونس، والجزائر، وفرنسا.