يسافر الشاعر عيسى ماروك، من خلال مجموعته الشعرية الأولى التي عنونها ”نقوش عل جدار قديم” الصادرة عن دار فيسيرا، بين الذاكرة والغربة متسلحا بالحنين والنجوى ليبعث من أعماقه أحاسيس ترجمتها الأشعار وجمعت ما يمكن البوح به وما يستحسن كتمانه أحيانا. ردّد الشاعر ”أغاني شهريار”، و”تغريدة الانكسار” ليحترق بوهج الأحلام المنكسرة على زجاج المرايا، حيث ضمّت مجموعة أشعار ماروك كتلة من المشاعر الجياشة التي عبّر من خلالها في أول إصدار له عن كبرياء مخدوش يئن تحت جراح دامية تنزف في صمت بنزيف الذاكرة البعيدة. حملت القصائد الحرة للشاعر عناوين عدة تنوعت بتنوع مواضيعها، ترجمتها كل من ”أبجدية الأنين”، ”معارج الحنين”، وغيرها من الأشعار التي كانت بمثابة تشكيلة فنية قدمت في ومضات شعرية على غرار ”بابل الروح”، ”عبق الرحيل”، ” آية الماء”، ”نبوءة الفجر المستحيل”، متاهة السؤال”، ”ترانيم البعث”، ”ألواح القدر”، ”قصائد محاصرة”، وأشعار أخرى كانت فاتحة أول مجموعة شعرية للشاعر عيسى ماروك.