نفت وزارة الصحة السعودية، أمس، أي خطورة قد يشكلها فيروس ”كورونا” المنتمي لسلالة مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد ”سارس”، على الحجاج الجزائريين أو غيرهم، وطمأنتهم بعدم تسجيل أي إصابة في صفوفهم باستثناء حالتين لسعودي وقطري. وأعلنت الوزارة ذاتها، في بيان لها، أنها تسيطر على الوضع الصحي بالبقاع المقدسة مؤكدة ”أن الوضع الصحي للحجاج مطمئن ولا توجد أي أمراض وبائية مقلقة”، ونفت أي خطورة قد يمثلها فيروس ”كورونا” الذي أقلق الحجاج بعدما تم تداوله في وسائل إعلام غربية، وجعل الكثير من الحجاج الجزائريين يخشون الإصابة به وعبّروا عن تخوفهم، حيث دعوا وزارة الصحة لمضاعفة جهودها وتوفير كافة الوسائل الصحية الضرورية لمواجهة الوباء، وهو الأمر الذي جعل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تجند كافة طواقمها الطبية تحسبا لأي طارئ. ومن جانبه، أوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة في السعودية زياد ميمش، في تصريح إعلامي ”أن وزارة الصحة بدأت في تطبيق خطة العمل بمراكز المراقبة الصحية لموسم حج هذا العام في المنافذ الجوية، البحرية والبرية للمملكة في 16 منفذا ومركزا صحيا موسميا، حيث تعتبر هذه المنافذ بوابات للمراقبة الصحية وخط الدفاع الأول لمنع دخول الأمراض المعدية وانتشارها”. وأضاف ميمش ”أن وزارة الصحة تهدف في خطتها لموسم حج هذا العام بالتركيز على الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والإسعافية المقدمة من خلال المراكز الصحية المنتشرة في منافذ البلاد والتي تحقق الرقابة الفنية وتطبيق قواعد الحجر الصحي على وسائل النقل المختلفة، وكذلك للحجاج القادمين والمواد الغذائية المستوردة لحماية السعودية من تسرب الحالات المرضية المعدية والمحجرية وانتشارها”. ويذكر أن الفيروس الجديد الذي ينحدر من سلالة مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد ”سارس”، تسبب في مقتل شخصين أحدهما سعودي عمره 60 عاما توفي إثر إصابته، ورجل آخر من قطر نقل إلى مركز صحي بلندن وحالته خطيرة.