قرّر سكان عديد قرى بلدية أزفون، الواقعة على بعد65 كلم عن مقر ولاية تيزي وزو، الخروج في انتفاضة شعبية عارمة اليوم الأحد، على أن تكون متبوعة بإضراب عام للضغط على العناصر المسلحة التي اختطفت المدعو “غ. ح” البالغ من العمر19 سنة وهو ابن مقاول، اختفى الخميس المنصرم بقرية ملاثة، وتم العثور على سيارته غير بعيد عن قرية شرفة بأزفون يوم الجمعة. وحسب ما علمته “الفجر” من مصادر محلية متطابقة، فإن الضحية لم تظهر عنه لغاية مساء أمس أية أخبار، ما استدعى خلق لجنة متابعة وخلية أزمة، بهدف متابعة جديدة هذه القضية التي أدخلت سكان قرى أزفون الساحلية في حيرة من أمرهم، خصوصا وأن المنطقة باتت تعرف اجتياحا مخيفا لظاهرة الاختطاف التي يستهدف ككل مرة مقاولين وأبنائهم، كما أمهلت ذات الجهة المختطفين 24 ساعة لإطلاق سراح ابن قريتهم دون شروط. وأضافت مصادرنا، أن عائلة الضحية حاولت الاتصال بابنها عبر هاتفه النقال، إلا أنه يبق مغلقا منذ ثلاثة أيام ما دفعها إلى تبني فرضية اختطافه من طرف مسلحين بغية طلبهم للفدية، كما أنه وفي حال تعنت المختطفين سيتحتم على سكان المنطقة اقتحام معاقل المسلحين باستعمال مختلف الوسائل المتاحة لهم بحثا عن الرهينة. وفي سياق متصل، علمت “الفجر” من مصادر محلية، أنه تم أمس العثور على جثة المدعو (د. مخلون) في العقد الخامس من عمره ميتا قرب سد تاقسبت بعدما كان محل بحث منذ ال 15 أكتوبر الجاري وأضافت ذات المصادر، أنه تعرض للتنكيل بعدما تم تعذيبه علما أن الضحية ينحدر من منطقة الأربعاء ناث ايراثن. ويرجح أن يكون قد تعرض للتصفية من طرف جماعات إجرامية منظمة بالمنطقة.